تحت رعاية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي انعقد ملتقى حماية الدولي الـ13 لبحث قضايا المخدرات، والذي تم الكشف فيه أن بعض العصابات تلجأ إلى تغيير هوية أنواع معينة من المخدرات، للتحايل على جهات تنفيذ القانون.
وفي الملتقى كشف مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، العميد عيد ثاني حارب، عن حجب 100 موقع لترويج المخدرات بوساطة دوريات إلكترونية متخصصة، خلال العامين الأخيرين، بالإضافة إلى 18 موقعاً حجبت منذ بداية العام الجاري للسبب نفسه.
وأشار إلى ارتفاع ضبطيات تجار المخدرات في دبي بنحو 100% خلال العام الماضي، بواقع 199 تاجراً، مقابل 99 في عام 2016، وأن المخدرات يمكن أن تنتشر في صورة مؤثرات عقلية، عبارة عن حبوب يحصل عليها بعض المرضى بوصفات طبية، ويتاجرون فيها، لذا جرى التنسيق مع وزارة الصحة لحل هذه الإشكالية، وتطبيق ربط إلكتروني لعمليات صرف الأدوية.
وأفاد بأن «الميثافيتامينات» أو «الكريستال» من أكثر المخدرات انتشاراً، لافتاً إلى أن بعض العصابات تغيّر هوية المخدرات للتحايل على القانون، مثل عصابة في دولة عربية غيّرت تركيبة مخدر «سبايس»، وروّجته باسم مختلف من باب التحايل.
إلى ذلك قال حارب إن «أصغر متعاطٍ تم ضبطه في الفترة الأخيرة طالب، (14 عاماً)، شكا له زميله في المدرسة الصداع، فقدم له حبة (ترامادول)، فبادر زميله إلى إبلاغ إدارة المدرسة التي أبلغت الشرطة، وفوجئنا بأن أم المراهق المتهم طبيبة، فيما يتعاطى والده (ترامادول) على سبيل العلاج، ودأبت أمه على القول لأبيه (تناول الحبة حتى ترتاح)، وتركت صندوق العلاج أمام أبنائها، فقرر ابنها تجربته على سبيل الفضول»، معتبراً أن «هذا خطأ كارثي، يمكن أن يحول طفلاً صغيراً إلى مدمن’.