أبوغزاله يؤكد لطلبة مدارس الشويفات أن هدف التعليم يجب أن يكون تخريج المبدعين
عمان – أكد سعادة الدكتور طلال أبوغزاله أن التعليم أداة قوية من شأنها أن تحول الأمم بالكامل كما تدفعها نحو الازدهار الاقتصادي.
وأضاف خلال لقائه بطلبة مدرسة الشويفات الدولية – عمان “أن حولنا الكثير من الأمثلة على الاقتصادات المزدهرة القائمة على المعرفة في العالم، ففي حين أن التعليم حق من حقوق الإنسان، يبقى الوصول إلى التعليم ونوعيته تحديين مستمرين عالمياً”.
ودعا أبوغزاله إلى أهمية إجراء الإصلاحات التعليمية واندماج تقنية المعلومات والاتصالات، مشددا على أن بداية الإصلاح والتطور لأوضاعنا هي في إصلاح العملية التعليمية، وقال “علينا أن نعترف أن التعليم هو الأساس والسبب فيما نعانيه في الأردن”.
وأكد على ضرورة أن يتواكب التعليم مع المستقبل ومع التقدم السريع بمجال الإبداع والابتكار، مشيرا الى أن مجتمع المعرفة هو الذي يحرك جهاز الكمبيوتر كل شيء فيه، وهو القائم على الإنترنت بجميع جوانب حياته.
وقال “إن علينا أن نمهد الطريق أمام طلاب المستقبل، والتفكير بسبل التعليم، التي تتماشى مع قدراتهم، لاسيّما وأننا دخلنا في عصر المعرفة، الذي فيه بدأ الطفل الرّضيع يجيد استعمال تقنية الاتصالات الحديثة”.
وأضاف أبوغزاله بأن “أي مهنة في المستقبل ستكون قائمة على تقنية المعلومات”، مبينا “أنه ولأهمية الإبداع تعمل مجموعة طلال أبوغزاله على تأسيس “كلية طلال أبوغزاله الجامعية التطبيقية للأعمال وتقنية المعلومات” التي ستباشر قريبا استقبال طلبتها، والتي تهدف إلى تخريج مبدعين، حيث يكون شرط التخرج منها اختراع جديد يضيف قيمة منافسة للمهن ولسبل المعيشة”.
من جانبه رحّب المدير العام لمدرسة الشويفات الدولية في عمّان الأستاذ لؤي الشوملي بسعادة الدكتور طلال أبوغزاله، ووجه له الشكر على زيارته لمدرسة الشويفات ولقائه الطلبة، مما يشكّل دافع كبير لهم للقائهم بشخصيته الهامة والريادية على مستوى العالم والتي رسمت طريق النجاح من خلال المعاناة والصبر والمثابرة وهي القيم التي يجب أن يتعلمها أبناءنا الطلبة ويستقونها من أمثلة عملية وواقعية أمثال شخص الدكتور طلال أبوغزاله.
وتأتي هذه الزيارة تلبية لدعوة من رابطة خريجي مدرسة الشويفات الدولية في عمان والتي نظّمت أولى فعالياتها باستضافة الدكتور طلال أبوغزاله للقاء الطلبة.
وأعربت الخريجة جود أموم عن سعادتها لتلبية الدكتور طلال أبوغزاله دعوتهم له لما تشكّل شخصيته الفريدة والمميزة على مستوى العالم مصدراً للإلهام وقصة نجاح على الكثيرين الاقتداء بها.
كما قدّمت الطالبة لينا طبّلت عرضاً عن مبادرة”“الجبال السبعة التي أطلقتها مدرسة الشويفات في عمّان، بهدف مساعدة الأشخاص الذين يتسلقون جبالهم الخاصة كل يوم من أجل البقاء رغم الصعوبات المتمثلة بالمرض أو العجز أو أي من التحديات الأخرى.
وفي كل عام ستقوم مجموعة من طلاب المدارس الثانوية بالعمل من أجل رفع مستوى الوعي وجمع الأموال لمساعدة المحتاجين وبالأخص مرضى السرطان بالتعاون مع مركز الحسين للسرطان.