بري يفتتح اعمال الدورة 51 لاتحاد الجامعات العربية في بيروت
بيروت من حسن محاسنه.
مندوبا عن رئيس مجلس النواب اللبناني نبية بري افتتح النائب ياسين جابر اعمال المؤتمر العام للدورة 51 لاتحاد الجامعات العربية تحت عنوان «دورة لبنان لكل العرب»، التي نظمها اتحاد الجامعات العربية وباستضافة من جامعة الاسلامية في لبنان وبحضور
الامين العام لاتحاد الجامعات العربية الدكتور سلطان ابو عرابي العدوان ورئيسة الجامعة الاسلامية الدكتوره دينا المولى .
وتم خلال الافتتاح تلاوة برقية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التي ثمن فيها جهود الدكتور ابو عرابي العدوان وما تحقق من انجازات لاتحاد الجامعات العربية على الصعيد العالمي وجهود الدكتوره المولى في تشجيع وتعزيز التعليم الجامعي في لبنان والدول العربية كافة، مؤكدا انها جهود تصب في ميلاد مستقبل مميز مشددا على دور العلم بوصفه «الشيء الوحيد الذي يتسلح به الانسان.
واستعرض الدكتور ابو عرابي الإنجازات التي تحققت في ايجاد مخرجات تضمن ايلاء قطاع ضمان الجودة والإعتماد اهمية كبيرة مشيرا الى انجاز دليل ضمان جودة البرامج الأكاديمية في كليات الجامعات العربية ليكون دليلا إسترشاديا لها .
كما اشار ا لى قيام الجمعيات والكليات المتناظرة بالجامعات العربية الأعضاء بإصدار دليل خاص بشأن معايير ضمان الجودة والاعتماد لبرامجها الأكاديمية. وقد تم إصدار أدلة ضمان جودة البرامج الأكاديمية في كليات الجامعات العربية لتخصصات تكنولوجيا المعلومات، والتمريض، والصيدلة، والتربية الرياضية، والآداب، وإدارة الأعمال والتعليم عن بعد بالإضافة الى إصدار «دليل الجودة لمؤسسات التعليم العالي العربية»
وقال “يعمل المجلس على نشر ثقافة الجودة وبناء قدرات العاملين في مجال الجودة من خلال تنظيم العديد من ورش العمل والندوات المتخصصة في هذا المجال. وقد بدأ المجلس بمنح شهادة ضمان جودة البرامج الأكاديمية بالجامعات العربية وقد تقدم عدد معقول من الجامعات بطلب لاعتماد برامجها الأكاديمية من قبل المجلس، مثلما باشرنا العمل من أجل التنسيق مع هيئات الإعتماد الدولية واتحادات الجامعات الأجنبية (الأوروبية والروسية، وأفريقيا الشمالية، والصينية والتركية) في مجال الاعتراف والاعتماد لبرامج الجامعات العربية الأعضاء في الإتحاد والحاصلة على شهادة ضمان الجودة من مجلس ضمان الجودة والإعتماد”.
وتابع: “كما أولينا البحث العلمي أهمية كبيرة لأننا ندرك أنه يشكل العمود الفقري الذي يحمل على عاتقه التطور والتقدم في مختلف أنواع العلوم، فقد تم تأسيس الصندوق العربي لتمويل البحث العلمي في الأمانة العامة للاتحاد عام 2012، وقمنا بعقد ورش عمل متخصصة لتحديد أولويات البحث العلمي لمجتمعاتنا العربية. ونحن نسعى الآن لتوفير الدعم المادي المناسب لتمكين الصندوق من تنفيذ أهدافه. وفي عام 2015 تم انشاء “المجلس العربي لحاكمية الجامعات” بهدف نشر ثقافة الحوكمة من خلال عقد الندوات والمؤتمرات وورش العمل، وتقديم الاستشارات اللازمة للجامعات في مجال الحوكمة، واصدار مجلة علمية محكمة متخصصة، لتقديم الاستشارات والدراسات في مجالات التنمية المستدامة في الوطن العربي”.
وأشار الى أنه “تم استحداث جمعيات علمية جديدة هي: الجمعية العلمية لكليات معاهد وأقسام العمل الاجتماعي عام 2013 باستضافة الجامعة الحديثة للادارة والعلوم في لبنان، وجمعية كليات ومعاهد الموسيقى عام 2014 باستضافة جامعة الروح القدس في لبنان، والجمعية العلمية لإدارات عمادات شؤون الطلبة عام 2016 باستضافة جامعة الإمارات العربية المتحدة”.
وقال: “العولمة والإنفتاح على العالم كانا من أهم الأولويات المدرجة في خطة عملنا، وقد تمكنا خلال الأعوام السبعة الماضية من عقد سلسلة مؤتمرات دولية بهدف فتح آفاق التعاون والاستفادة من خبرات الآخرين، بدأناها بعقد قمة التعليم العالي بين رؤساء الجامعات العربية والماليزية وجامعات جنوب شرق آسيا بمدينة كوالالمبور عام 2012، بدأت بعقد قمة التعليم العالي بين رؤساء الجامعات العربية والماليزية وجامعات جنوب شرق آسيا في عام 2012 والثانية عام 2016، ثم المؤتمر العربي الأوروبي الأول في اسبانيا عام 2013 والثاني في عمان عام 2014 والثالث في اسبانيا عام 2016 والرابع في المغرب عام 2017، ثم المؤتمر العربي التركي الاول في اسطنبول عام 2014 والثاني في اسطنبول عام 2016 وكذلك المؤتمر العربي الألماني للجامعات التقنية عام 2014 والمؤتمر الألماني الثاني بالتعاون مع اتحاد الجامعات الأوروبية واتحاد الجامعات العربية في أكتوبر 2015 بمدينة الجونا بمصر وكذلك الدورة الثالثة لمنتدى رؤساء الجامعات العربية والصينية في الصين عام 2015 والدورة الرابعة في عمان عام 2016”.
أضاف: “وفي شهر شباط من هذا العام، عقدنا مؤتمر الجامعات العربية التركية بالتعاون مع جامعة اسطنبول آيدن وأيضا المنتدى الأول لاتحاد رؤساء الجامعات الروسية والعربية الذي استضافته جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا في لبنان والذي أسفر عن إنشاء وإشهار إتحاد رؤساء الجامعات الروسية والعربية والمصادقة على نظامه الأساس. ومن هنا، أدعو جميع السادة رؤساء الجامعات العربية الى الانخراط في عضوية هذا الإتحاد الجديد، والاستفادة من نشاطاته لما فيه خدمة الجامعات. ونحن الآن بصدد عقد “المؤتمر العربي الآسياني الثالث للتعليم العالي” في 26 و27/6/2018 في رحاب الجامعة العالمية الإسلامية في ماليزيا، وأيضا الترتيبات جارية لعقد المؤتمر العربي الأوروبي الخامس إما في جامعة ايكس مارسيل في فرنسا أو في جامعة صقيلية في ايطاليا خلال النصف الثاني من عام 2018″.
وتابع: “هذه المؤتمرات تهدف الى تعزيز علاقات التعاون والتبادل في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي بين الجامعات العربية والجامعات الأوروبية والتركية والصينية والآسيوية وتبادل الخبرات والمعرفة والعمل على تفعيل انتقال الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بين الجامعات العربية وتلك الجامعات. ولقد تمكنا من خلال المشاركة في أكثر من 14 مشروعا ممولا من الاتحاد الأوروبي (تمبوس وايرازموس موندوس وايرازموس بلس) حيث تقوم الأمانة العامة بالاتصال والتعاون مع الجامعات الأوروبية لإشراك العديد من الجامعات العربية في مشروعات الاتحاد الأوروبي للتعليم العالي والبحث العلمي”.
وأردف: “كما تم تحقيق العديد من الفوائد والنتائج المثمرة لمثل هذه المشروعات، حيث أسفر عن أحدها على سبيل المثال لا الحصر، تأسيس الشبكة العربية الأوروبية لتدريب القيادات الجامعية ARELEN في مقر الأمانة العامة للاتحاد بالتعاون مع جامعة كارديف ميتروبولتان ومؤسسة القيادة في التعليم العالي البريطانية بهدف بناء القدرات القيادية لدى رؤساء الجامعات ونوابهم وتدريبهم على المهارات الإدارية والتقنية اللازمة لقيادة وإدارة المؤسسات الأكاديمية والتعليمية بمهارة وجودة. أما فيما يخص عضوية الجامعات، فتم بفضل الله منذ عام 2011 انضمام حوالي 103 جامعات عربية جديدة من مختلف الأقطار العربية. وخلال هذه الدورة، سوف ينضم حوالي 10 جامعات جديدة ليصبح العدد 113 جامعة منذ استلامي كأمين عام للاتحاد، ونأمل أن تتزايد هذه الأعداد مستقبلا لتشمل جميع الجامعات العربية”.
وأوضح أنه “تماشيا مع أهداف اتحاد الجامعات العربية في دعم البحث العلمي في الجامعات العربية وتشجيع العلماء والباحثين، قامت الأمانة العامة للاتحاد بتخصيص جائزة سنوية “جائزة اتحاد الجامعات العربية للباحث العربي المتميز” في عام 2012، تخصص لأحسن انتاج علمي متميز قام به باحث عربي في احدى المؤسسات المنضوية تحت اتحاد الجامعات العربية بحيث يكون هنالك أثر ملموس لتلك الأبحاث المنشورة في إضافة معارف جديدة أو براءات اختراع. ويتم طرح هذه الجائزة كل عام في مجالين”.
وألقت مديرة إدارة التربية والتعليم والبحث العلمي في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المستشارة الدكتورة دعاء خليفة كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، نقلت خلالها تحياته وتمنياته بأن «تكلل أعمال هذا المؤتمر بالنجاح والخروج بتوصيات عملية تساهم في تعزيز وتطوير دور الجامعات العربية وبالنهوض بالبحث العلمي العربي.
كما القيت عدد من الكلمات اكدت فيها على اهمية الدورة وعرضها للعديد من النقاط وجدول الاعمال قيد الدراسة فيما تسلمت الدكتوره المولى علم اتحاد الجامعات العربية في دورته المقبلة من الدكتور ابو عرابي العدوان الذي قدم لها ايضا درع الاتحاد، معلنا المولى رئيسة للدورة الـ51 لإتحاد الجامعات العربية، وإعلان ترؤسها المجلس التنفيذي للاتحاد.
بدورها، قدمت المولى وامين عام المجلس الشيعي وامين عام «الجامعة الاسلامية» حسين بدران دروعا تكريمية الى الرئيس بري وابو عرابي بحضور الامين العام المساعد الدكتور خميسي حميدي وعدد من روساء الجامعات العربية وممثلي المراكز والاتحادات العالمية فيما يواصل اليوم وغدا المؤتمر اعماله لاستكمال جدول الاعمال حسب البرنامج المعد .