قررت سلطات الاحتلال فرض اغلاق شامل على الضفة وقطاع غزة بسبب ما يسمى بـ»عيد الاستقلال». وبحسب بيان جيش الاحتلال، فإنه تقرر أن يبدأ الإغلاق صباح الاثنين القادم على أن ينتهي عند منتصف مساء الاربعاء. وسيشمل الاغلاق كافة المعابر مع قطاع غزة.
واعتقلت قوات الاحتلال، فجر أمس الثلاثاء، سبعة مقدسيين بعد اقتحام منازلهم في قريتي العيسوية وصورباهر بمدينة القدس. وأوضح أمجد أبو عصب رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل الأسير المحرر عبيدة عميرة 30 عاماً، في قرية صور باهر جنوب القدس، وخلال ذلك حاول أعمامه الاستفسار عما يجري فقام الجنود بالاعتداء عليهما بالضرب والصعقات الكهربائية. وفي قرية العيسوية اعتقلت قوات الاحتلال أربعة مقدسيين.
وهدمت قوات الاحتلال صباح أمس، منزلاً قيد الإنشاء في قرية جيبيا شمال رام الله، بادعاء البناء بدون ترخيص. واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال القرية الصغيرة، ترافقها جرافات عسكرية ضخمة، حيث قامت بهدم منزل قيد الإنشاء يعود للمواطن حجازي محمود في منطقة القسطل بحجة عدم الترخيص.
ومنطقة القسطل هي المنطقة التي تسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى مصادرتها، حيث تسعى إلى شق طريق استيطاني فيها، لوصل عدة مستوطنات مع بعضها البعض من خلال هذا الشارع.
وتوعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الفلسطينيين بقطاع غزة، بالاستهداف المباشر، إذا حاولوا المساس بجنوده ومهاجمة إسرائيل. تصريحات نتنياهو تأتي فيما يحتشد الفلسطينيون لليوم الـ 11 على التوالي على حدود قطاع غزة مع إسرائيل ضمن مشاركتهم في مسيرات «العودة وكسر الحصار» السلمية.
وفي بيان صدر عن مكتبه مساء الإثنين حذر نتنياهو الفلسطينيين قائلًا: «لدينا قاعدة واضحة وصريحة نكررها باستمرار، من يريد أن يمس بك – مس به مسبقًا، ولن نسمح لأحد على حدود قطاع غزة القريبة من هنا للغاية، أن يمس بنا، نحن نمس بهم». وكان نتنياهو يتحدث خلال زيارته مدينة سديروت (جنوب) التي استهدفتها في السابق صواريخ أطلقت من قطاع غزة.
إلى ذلك، قال جيش الاحتلال إنه يحقق مع الجندي الذي صور الشريط الذي أظهر قناصا يطلق النار على فلسطيني، لم يفعل أي شيء، وسط هتافات الفرح والشتائم من قبل رفاقه. وقال الاحتلال إن التحقيق الذي يجريه بيّن أن النار أطلقت خلال نشاط بجنود جولاني على حدود قطاعت غزة، مشيرا إلى أن التحقيق مع الجندي الذي صور الشريط مستمر.
من ناحيتها قالت صحيفة «هآرتس» إن الجيش الإسرائيلي يفحص شريط الفيديو الذي يوثق عميلة قنص فلسطيني كان يقف في الجهة الثانية من الشريط الحدودي مع غزة دون أن يأتي بأي حركة، ومن ثم تُسمع في الشريط أصوات الجنود الذين يهللون فرحا لإصابة الشاب، بما في ذلك صراخ أحدهم «يا بن العاهرة».
وقال الجيش الإسرائيلي «إن المقصود، كما يبدو، حادثة وقعت قبل عدة أشهر، وأنه سيتم فحصها بشكل أساسي». ويواصل الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال، مقاطعة المحاكم الادارية بشكل كامل، لليوم الـ55 على التوالي، كخطوة احتجاجية على استمرار فرض الاعتقال الاداري ضدهم، وارتفاع أعداد الأسرى الاداريين في الآونة الأخيرة. وقد هددت مصلحة سجون الاحتلال الأسرى الإداريين، بإجبارهم على المثول أمام محاكمها العنصرية، بالقوة، وقمع إضرابهم ومقاطعتهم.
وأعلن الأسرى الاداريون عن خطوات احتجاجية رفضًا للاعتقال الاداري ضدهم، والتي بدأت من خلال مقاطعة المحاكم الادارية بدءًا من الخامس عشر من شباط الماضي، اذ طالبوا في وقتٍ سابق، برفع ملف الاعتقال الإداري للمحكمة الجنائية الدولية والتحرك على كافة المستويات لدعم خطوتهم ورفع الظلم الواقع عليهم.(وكالات)