النائب المومني: الحكومات المتعاقبة اهملت عجلون
قالت ان جلالة الملك اطلق عليها لقب جميلة الجميلات ونالت لقب عاصمة السياحة البيئية
مشروع التليفريك مازال في مرحلة الدراسات
سد كفرنجة مهدد بالتلوث واذا اهمل هذا الامر سيتحول لكارثة
نحتاج في منطقة عبين لشبكة صرف صحي في اسرع وقت
الخدمات الاساسية التي تحتاجها الاماكن السياحية غير موجودة
الارض الزراعية اصبحت عبئا على صاحبها
قالت انها لم تندم لخوضها التجربة النيابية فمن ناحية التشريع فقد انجز هذا المجلس لغاية الآن العديد من القوانين ومن ناحية الرقابة فهي راضية عن الاداء الى حد ما، لكن متابعة هموم الناس ومشاكلهم تشغلهم احيانا عن دورهم الرقابي. واشارت الي ان النائب في الاردن يتحمل الكثير من الاعباء والمسؤوليات بسبب الظروف النيابية والاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها الاردن مما انعكس سلبا على علاقة المجتمع بالنائب، فيتباين النواب بحجم المشكلات والضغوطات التي يتعرضون لها بحسب مناطقهم. فهي نائب عن محافظة عجلون والتي تعتبر من اكثر المناطق فقرا وبطالة لذلك تواجهها العديد من التحديات للنهوض بهذه المدينة وحل مشاكلها انها النائب الدكتورة صفاء المومني التي حدثتنا خلال المقابلة التالية عن اهم المشاكل التي تواجههم في مدينة عجلون والاهمال الذي تتعرض له هذه المدينة.
مميزات عجلون
اشارت النائب د.صفاء المومني ان مدينة عجلون تعتبر مدينة زراعية وسياحية من الطراز الاول، ومناخها مميز وجميل، وفيها نسبة كبيرة من المتعلمين الحاصلين على اعلى الشهادات الا انها تعرضت للاهمال من قبل الحكومات المتعاقبة.
الزراعة
وبينت المومني ان الارض الزراعية اصبحت عبئا على صاحبها، فالقطاع الزراعي لا يلاقي الدعم الحقيقي واصبح غير مجدي فالمنتجات الزراعية اصبحت رخيصة الثمن وتم فرض ضريبة عالية على المنتجات المتعلقة بالزراعة، ومن يعمل بالزراعة غير خاضع للضمان الاجتماعي الا اذا اراد الاشتراك بشكل اختياري، فاغلب الناس ابتعدوا عن الزراعة وستصبح بعد قليل عبارة عن هواية او للتسلية فقط، فالاراضي التي كانت تنتج كميات هائلة من المنتجات الزراعية اصبحت جرداء وقاحلة، ولا يوجد في هذا القطاع اي نوع من الاستثمار فاصبح المزارع يدفع من جيبه فلا يوجد دعم للقطاع الزراعي من الحكومة.
السياحة
اما بالنسبة للسياحة فاشارت المومني ان عجلون حباها الله بطبيعة رائعة مما يؤهلها ان تكون من اهم الوجهات السياحية، لكن الحكومة لم تقدم شيئا لقطاع السياحة على الاطلاق، فالقطاع السياحي مهمل في عجلون، والخدمات الاساسية التي تلزم الاماكن السياحية غير موجودة واهمها دورات المياه فاي سائح سيأتي الى مكان سياحي مهما بلغ جماله اذا لم تتوفر فيه الخدمات الاسياسية فلن يستطيع الجلوس في هذا المكان ويستمتع بجمال المناظر الطبيعية الخلابة، فلا توجد رقابة على هذه الاماكن ولا احد يتابع موضوع الخدمات والنظافة. كما ان الطرق المؤدية لهذه المناطق سيئة جيدا وتحتاج لنوعية معينة من السيارات فلا تستطيع السيارات العادية عبور مثل هذه الطرق فالحكومات المتعاقبة اهملت عجلون، رغم انه اطلق عليها عاصمة السياحة البيئىة واطلق عليها جلالة الملك لقب جميلة الجميلات.
التلوث البيئي
وقالت المومني انها حاصلة على دكتوراة في الكيمياء البيئية وتعرف حجم التلوث التي تتعرض له عجلون، فهو الاسوأ على الاطلاق وهذا بسبب الاهمال الحكومي وقرية عبين وما حولها تعتبر اعلى منطقة سقوط مطري في المملكة، لذلك الزراعة ناجحة في هذه الاماكن لانها ليست بحاجة لري والطقس مناسب لكن المشكلة تكمن بعدم وجود شبكات صرف صحي مما ادى الى تلوث هذه المياه التي تسقط نقية لكنها تختلط بالمياه العادمة لعدم وجود شبكة صرف صحي، وهذه المنطقة لانها الاكثر ارتفاعا فهي التي تغذي المياه الجوفية والسدود والابار واي حصار مائي. واشارت المومني ان سد كفرنجه الذي انشىء هذا العام سيتلوث لان المياه تأتيه من هذه الاماكن، تصبح هذه المنطقة عبارة عن مكرهة صحية وستصبح المزروعات ملوثة، واذا اهمل هذا الامر ستتحول لكارثة وستنتشر الاوبئة مؤكدة انها شرحت هذه المشكلة لرئيس الوزراء ولوزير البيئة والزراعة والمياه والتخطيط، واشارت انها لا تريد هذه الخدمة (الصرف الصحي) كرفاهية بل هي مشكلة صحية وخطيرة. وبينت المومني ان هناك مناطق عديدة في المملكة غير مربوطة بالصرف الصحي لكن لا يوجد لديهم هذا الهطول المطري فلا يجب السكوت عن هذا التلوث حتى لا يصبح عبارة عن كارثة ويصعب حينها السيطرة على الموضوع.
التليفريك
وعبرت المومني عن استيائها من تأخر مشروع التليفريك فقالت ان الحكومة تسير سير السلحفاة في جميع المشاريع فما زال مشروع التليفريك في الدراسات وصاحب هذا المشروع حجة الحكومة في اي مشروع آخر تطلبه عجلون، فلا يعقل ان تغض الحكومة النظر عن المشاريع الاخرى التي تحتاجها عجلون بحجة مشروع التليفريك الذي ما زال بالدراسات. واضافت ان هناك مشاريع خاصة ومطاعم سياحية في عجلون لكن هي ايضا بحاجة لدعم من الحكومة وتدخل بسيط كالترويج السياحي. وطالبت المومني الحكومة ان ترتب الاولويات بشكل صحيح وان تصل لمرحلة من الوعي في القضايا الحساسة كقضايا البيئة.
البطالة
وعلقت المومني على موضوع البطالة وقالت انها عبارة عن مشكلة مؤرقة في المجتمع الاردني، وذكرت بعض الاسر التي بها 6 خريجين جامعات لا يعملون و4 مهندسين لا يجدون فرص عمل، وهناك حالة مصنفة انها حالات انسانية خاصة وملحة ومنذ 7 سنوات ورقمها في المقدمة 1 ولم تحصل على فرصة عمل وذكرت احدى الحالات وهي لفتاة كانت زميلتها وتخرجت عام 2000 وايضا رقمها 1 في ديوان الخدمة المدنية ولم تحصل على وظيفة، وهناك حالات كثيرة مشابهة لهذه الحالات ولامت بذلك الحكومة لاهمالها عجلون كما تطرقت لمشكلة تهميش اصحاب الكفاءات وعدم الاستفادة من خبراتهم وحصر المناصب باشخاص معينين.
alshahidonline