قال النائب الاول لرئيس مجلس النواب خميس عطية “اننا في الاردن نعتبر الحرب على الإرهاب هي حربنا، لذلك شاركنا في كل الجهود الدولية لمحاربة عصابة “داعش” وتنظيم القاعدة الإرهابيين.
واضاف عطية في كلمة القاها اليوم السبت في اجتماعات الجمعية البرلمانية للاتحاد من اجل المتوسط المنعقدة في القاهرة، والتي تناقش مكافحة الإرهاب في المنطقة الاورومتوسطية “ان قواتنا المسلحة الأردنية الباسلة شاركت بهذه الحرب كما قامت طائراتنا بضرب الإرهابيين في أوكارهم بالرقة، والعالم كله شاهد وحشية الإرهابيين في احراق شهيد الاردن البطل الطيار معاذ الكساسبة.
وتابع:ان قواتنا المسلحة البطلة تقف بالمرصاد للإرهابيين على طول الحدود الاردنية مع سوريا والعراق لحماية الاردن من تسلل القتلة الذين يحاولون بشكل متكرر دخول اراضيه الا ان يقظة جيشنا تمنع هؤلاء الإرهابيين من الاعتداء على الاردن.
وقال عطية الذي يرأس الوفد البرلماني الاردني: لقد “أدركنا في الاردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني منذ البداية ان محاربة الإرهاب جماعية، ويجب ان تتضافر الجهود الدولية لاجتثاثه، كما ان محاربته تحتاج لجهود مجتمعية وأمنية وثقافية وفكرية لذلك أطلق الاردن رسالة عمان والتي تدعو للاعتدال وقبول الآخر ورفض التطرف، وتوضيح الاسلام الحقيقي القائم على الوسطية والاعتدال وتعزيز الحوار بين اتباع الديانات والثقافات والحضارات.
وأوضح اننا في الاردن وبقيادة جلالة الملك نخوض الحرب على الإرهاب من خلال استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الإرهابيين وافكارهم المتطرفة كما انجزنا الكثير من التشريعات لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله.
واشار الى ان الحرب في سوريا كان لها تأثيرات كبيرة على الاردن من خلال الضغط الامني الكبير الذي تتحمله قواتنا المسلحة على الحدود، وتدفق اللاجئين السوريين على الاردن والذين بلغ عددهم اليوم مليونا و300 ألف لاجئ سوري أي ما نسبته حوالي 20 بالمئة من عدد السكان.
ولفت الى ان الحجم الكبير للاجئين السوريين ادى لضغوطات هائلة على إمكانات الأردن سواء من الناحية الامنية او الاقتصادية والضغط على البنية التحتية والموارد المائية الشحيحة أصلا.
وبين ان الاردن يتحمل كلفة اللاجئين السوريين، حيث يعمل على تلبية احتياجاتهم الاساسية في مجالات التعليم والصحة، مطالبا المجتمع الدولي والدول المانحة تحمل مسؤولياتهم تجاه اللاجئين السوريين في الاردن، ودعمه ماليا لتلبية احتياجات هؤلاء اللاجئين، ومعالجة آثار اللجوء، وضغطه على البنية التحتية، والاقتصاد الاردني، واصدار توصية من الجمعية لدعم الاردن في هذا المجال.
وقال عطية “ان الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين يشكل اليوم اكبر تحد للعالم، فالاحتلال الاسرائيلي إرهاب، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 من قتل وتشريد هو إرهاب دولة وفصل عنصري، وعلى العالم ان يعمل لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وقال ان القدس ارض محتلة، وهي عاصمة الدولة الفلسطينية، ويعتبرها الاردن خطا احمر ونرفض اجراءات الاحتلال بتغيير معالمها وهويتها الفلسطينية العربية الاسلامية والمسيحية، لذا رفضنا قرار الرئيس الاميركي دونالد ترمب باعتبارها عاصمة لإسرائيل، ونعتبره قرارا باطلا يخالف القوانين الدولية والشرعية الدولية.
وأكد عطية ان الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس هي وصاية تاريخية قبل نشوء دولة الاحتلال الاسرائيلي، مشددا على ان الامتين العربية والاسلامية متمسكون بها ويدعمونها.
وبين ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني انتهج طريق الديمقراطية والتعددية وقبول الرأي والرأي الآخر، وانجز مسيرة الاصلاح السياسي من خلال تشريعات تعزز مشاركة الشعب في صنع القرار.(بترا)