وزيرة التنمية الاجتماعية تزور مراكز لتعزيز الصمود والتمكين التابعة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة
قامت وزيرة التنمية الاجتماعية هالة لطوف بزيارة واحد من الثلاث “مراكز الواحة لتعزيز صمود وتمكين النساء والفتيات” الذي تديره هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مخيم الزعتري للاجئين. يخدم المركز ما يقرب من 16،000 لاجئ سوري سنويا، – وهو مركز لتعزيز الصمود والتمكين يهدف لتحسين سبل العيش الآمنة والحماية والخدمات اللازمة للاجئات السوريات الضعيفات وزيادة مشاركتهن في مجتمع المخيم، مع خلق بيئة مواتية لتمكينهن.
وخلال زيارتها، أتيحت للوزيرة لطوف الفرصة للتفاعل مع اللاجئات السوريات الملتحقات في برنامج العمل مقابل أجر التابع لهيئة الأمم المتحدة للمرأة لتتعرف على الخدمات المقدمة لتسهيل أعمالهن، مثل مرافق رعاية الأطفال ودروس التعليم التكميلية. كما زارت العديد من أماكن النشاطات المتاحة في المركز، بما في ذلك ورشة الخياطة حيث تستطيع المرأة السورية من تعزيز مهاراتها في الخياطة الصناعية وفي ذات الوقت تدعم فيه لاجئات أخريات في المخيم من خلال إنتاج 200 مجموعة من لوازم الأطفال شهريا يتم توزيعها بين المواليد الجدد في مستشفيات المخيم الميدانية.
وأكدت الوزيرة لطوف: ” إنني أشيد بالنهج المتكامل لنموذج الأمم المتحدة للمرأة واهتمامه بجميع مجالات حياة المرأة – التمكين الاقتصادي ومنع العنف والتعليم التعويضي والمرافق وفرص التعليم للأطفال. تتطلع وزارة التنمية الاجتماعية إلى تحديد الدروس المستفادة وتطبيقها على المراكز المجتمعية التابعة للوزارة في جميع أنحاء المملكة بما يعود بالفائدة على المرأة الأردنية .”
واستمرت الزيارة بجولة في سما البادية، وهي جمعية نسائية تقع في محافظة المفرق تقوم بدعم النساء والفتيات الأردنيات الضعيفات من خلال التمكين والتعليم والخدمات الصحية من أجل التخفيف من أثر الزواج المبكر. تستطيع جمعية سما البادية ومن خلال التعاون مع جمعية حماية الأسرة والطفل في إربد، بتحسين حياة العديد من الفتيات وأسرهن وذلك من خلال الدعم التي تتلقاه من خلال صندوق المرأة للسلام والإنسانية.
تترأس وزارة التنمية الاجتماعية هذا الصندوق الذي يمثل شراكة مبتكرة تمكّن المرأة المحلية من أن تكون مصدر قوة في الاستجابة للأزمات والسلام الدائم. والأردن هو أحد البلدان الستة التي يستهدفها الصندوق على الصعيد العالمي، حيث تعمل خمس منظمات وطنية على تعزيز مشاركة المرأة في منع نشوب الصراعات، والاستجابة للأزمات، وبناء السلام في مجتمعاتها.
“سعياً للمضي قدماً, تعمل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في شراكة وثيقة مع وزارة التنمية الاجتماعية لمواصلة دعمها للاجئات السوريات والنساء الأردنيات الضعيفات اللاتي استفدن من خدمات لدعم سبل العيش والتي صممت لتترجم إلى فرص عمل مستدامة، لتتكامل بشكل متناغم مع التعليم التعويضي وخدمات الحماية” – أكد السيد زياد شيخ ، ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في الأردن.