مناطق سحيقة مطلة على سد كفرنجة تخلو من الحواجز وتشكل خطورة على الزوار
مطالب بوضع حواجز على طريق سد كفرنجة
يتخوف سكان ومتنزهون من زيارة سد كفرنجة للاستمتاع به، بسبب اضطرارهم للمرور في طريق مطل على مناطق سحيقة حول السد تفتقر لأي حواجز معدنية أو إشارات تحذيرية، مؤكدين أنها تشكل خطورة على الزوار الراغبين بالتوقف للإطلالة على منطقة السد.
ويقول هؤلاء إن معظم المناطق المطلة على السد والواقعة على طريق كفرنجة-الأغوار تخلو من أي حواجز، ما يجعلها تشكل تهديدا للأطفال والكبار في حال توقفهم على الطريق، مؤكدين أن تلك المناطق منحدرة بشكل شديد وتتجاوز ارتفاعاتها مئات الأمتار.
ويقول أحد الزوار، وهو مراد عزام، إنه كان برفقة عدد من المتنزهين في منطقة سد كفرنجة عندما توقفوا عند حافة هاوية سحيقة على يمين الطريق المؤدية من كفرنجة إلى الأغوار، مؤكدا أن الجميع أصيبوا بالرعب عندما اكتشفوا أنهم في منطقة على حافة جرف سحيق، بحيث يعني السقوط من فوقه الهلاك.
وأبدى استهجانه كيف أن الجهات المعنية غفلت عن وضع سياج أو حواجز بين الطريق والهاوية السحيقة، مطالبا الجهات المختصة بالإسراع بنصب الحواجز الإسمنتية أو وضع سياج معدني لتجنب وقوع كارثة كبيرة لا تحمد عقباها في حال سقط أحدهم، مبينا أن ذلك الطريق يشهد حركة سير كثيفة، ومئات المتنزهين والعائلات ممن يتوقفون على الطريق لالتقاط بعض الصور من دون علمهم بوجود حافة المنحدرات السحيقة.
ويؤكد أحمد بني نصر حاجة الطريق في المنطقة المطلة على السد بالقرب من مثلث راجب إلى وضع حواجز معدنية، لافتا إلى أن المسافة التي تحتاج إلى حمايتها بالحواجز تقدر بزهاء 300 متر، وهي التي تتوقف فيها عشرات الأسر يوميا لمشاهدة السد، مبينا أهمية تلك الحواجز في منع تدهور المركبات في تلك الأودية السحيقة في حال انحرافها عن الطريق لا قدر الله.
ويقول محمود السعيد، إنه صعق عندما اصطحب أبناءه للمنطقة من هول المناطق السحيقة وانحدارها الشديد، ما دفعه إلى مغادرة الموقع على الفور تخوفا على أطفاله أثناء لهوهم، مطالبا الجهات المعنية، وخصوصا الأشغال، بتأمين المنطقة بحواجز معدنية، ووضع إشارات تحذيرية وإنارة المنطقة ليلا، خصوصا وأن الكثير من الزوار يأتون برفقة أطفالهم من خارج المحافظة، بحيث لا يكون لديهم علم بطبيعة المنطقة وخطورتها.
ويقول جمال خطاطبة “إن تلك المنطقة المطلة على سد كفرنجة بدأت وعقب افتتاح السد، تشهد حركة تنزه نشطة تمتد أحيانا إلى ساعات الليل، ما يتطلب من مختلف الجهات المعنية الاهتمام بها واستثمارها سياحيا، ما يستوجب إعادة تأهيلها وإدراجها ضمن المناطق التنموية في المحافظة”.
ومن جهته، أكد مدير أشغال محافظة عجلون، المهندس موفق فريوان، أن جميع ملاحظات المواطنين والزوار، المتعلقة بتأمين حمايات للمناطق المشرفة على السد سيتم أخذها بعين الاعتبار.
وأكد أن المديرية ستقوم بإرسال فريق فني للكشف على المنطقة وتحديد احتياجاتها سواء أكانت حواجز معدنية أو إسمنتية أو إشارات تحذيرية، مؤكدا أن هذا المطلب لسكان وزوار المحافظة سيتم وضعه على أولويات المديرية ليصار إلى تنفيذها بأسرع وقت.
الغد- عامر خطاطبة