إن المتابع للمشهد السياسي في الفترة الاخيرة يرى مقدار الاحتقان الشعبي من قبل ملايين الاردنيين على الحكومة ومجلسي النواب والاعيان حيث بدا ذلكواضحا من خلال مطالب الاردنيين على مدار الاسبوع الماضي في الوقفات الاحتجاجية التي اندلعت بسبب قانون الضريبة وبعض القرارات الحكومية التي سكت عنها مجلس النواب ما اوصل الشارع الاردني الى حالة الانفجار .
مواطنون وحزبيون ونقابيون شاركوا في الحراك على مدار الايام الماضية قالوا ان جزءا من مطالبهم تحققت بعد استقالة الحكومة مؤكدين استمرارهم في حراكهم لحين تنفيذ الجزء الاهم من المطالب والمتمثل بحل مجلسي الاعيان والنواب ورد قانون الضريبة والتراجع عن الضرائب التي اقرتها الحكومة السابقة واعادة دعم الخبز .
وقال المتظاهرون ان اداء مجلس النواب لا يرتقي بما يتناسب مع هموم الشعب الاردني وان هناك عشرات علامات الاستفهام على اداء المجلس ةتغاضيه عن قرارات الحكومة السابقة لاسيما في الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي مر بها الوطن سواء المحلية او الاقليمية ولم يظهر دور يذكر لمجلس النواب بشكل يساهم في تخفيف شدة التوتر التي كان يعاني منه المواطن الاردني سواء برفع اسعار المستقات النفطية ، وكذلك الزيادة في قيمة الضرائب المفروضة على عاتق المواطن وعدم العدالة في توزيع الشرائح ما بين منتفعي الضرائب .
واضافوا ان هم بعض النواب خلال عمرهم البرلماني في المجلس الحالي كان لخدمة مصالحهم الشخصية وليس لخدمة الوطن مؤكدين ان حل مجلس النواب الذي اصبح يشكل عبئ على الاردنيين اصبح مطلبا جماهيريا لن يتراجع الحراك عنه ولا بدمنه لاثبات حسن النوايا الاصلاحية وليبدأ الاردن صفحة جديدة في مختلف القطاعات