يعتبر مسجد الوهادنة في محافظة عجلون الذي بني على انقاض مسجد قديم لايعرف تاريخه، وهو من المساجد التي لها حكاية تمثل روح وقيم العيش المشترك الاصيل بين سكان البلدة من مسلمين ومسيحيين.
ويقول إمام المسجد الشيخ على الفلاح الخطاطبة ان هذه البلدة تربى اهلها على المحبة لبعضهم لا يفرقون بين مسيحي ومسلم همهم مشترك تجمعهم كلمة «وهداني» في حلهم وترحالهم.
مشيرا إلى انه ما زال يذكر خوري البلدة يعقوب ويقولون له «اخو نبيهة» عندما انتخى يوم «صبة» المسجد الحالي حيث شاركت النصرانيات والمسلمات في البلدة اللواتي حضرن وبدأن حمل الاسمنت على رؤوسهن من الارض إلى السطح لصب المسجد في صورة من الاخوة ولا اروع ، متسائلا من يستطيع ان يفك شيفرة هذه اللحمة والمحبة، إنه تاريخ من العيش المشترك يعززه الهاشميون يوما بعد يوم .وأضاف ان المسجد الذي أحضرت حجارته من فلسطين قام على بنائه في مرحلته الاولى عام 1950 ابو صابر من فلسطين على نفقة المواطنين بلغت مساحته 200 متر فقط ومئذنة بارتفاع 3 امتار ، وفي مرحلة التوسعة الثانية للمسجد التي قام عليها محمد الخطابي من بلدة راسون والشيوخ خليل الشويات وخليل البرقاوي وجميل البرقاوي واللبدي وأنا حيث عينت إماما عام 1977 حتى بلغت 1200 متر وزيادة 16 مترا فوق المئذنة الاولى. وأشار إلى انه ومنذ عام 1977 طرأت تحسينات كبيرة على المسجد إلى الان حيث تم تصميم وبناء منبر جديد وإنارة المسجد على الطاقة الشمسية كأول مسجد في محافظات عجلون وجرش والمفرق وتركيب 6 كاميرات مراقبة داخلية وخارجية و11 مكيفا وشاشة في الرواق الشمالي من المسجد للمصلين لمشاهدة الخطيب اثناء الخطبة وذلك بدعم من اهل الخير والمحسنين، معربا عن امله ان يصار إنجاز مبادرات جديدة للمسجد كونه المسجد الجامع في البلدة.
الدستور