هاشم الخالدي يكتب : مصدوم من واقع السياحة في عجلون
اول امس ذهبت برفقة بعض الزملاء في سرايا برحلة الى عجلون باعتبارها من بين المحافظات الاجمل سياحيا في المملكة
دلفنا بعد ظهر الجمعة الى محمية غابات عجلون حيث تشرف على تلك المنطقة ‘الجمعية الملكيه لحماية الطبيعة ‘ فرغبت باستئجار ‘كوخ ‘ من تلك الموجودة في المحمية ليوم واحد الا انني صدمت بان موظف الاستقبال يقسم لنا ان اجرة الكوخ وكافة خدمات المحمية ‘ليست ربحية’ ثم طلب منا ايجار ليلة واحدة لثلات اشخاص ( 97) دينار – هذا طبعا غير مصاريف الاكل والشرب …يعني وكل هذا وبحكولك انه غير ربحية ، معناها لو بدي اجيب عيلتي لمدة ليلة واحدة رح ادفع 200 دينار في الليلة و( 200 ) دينار اكل وشرب.. وبرجعوا بحكولك غير ربحية …عجبي.
ليست هنا القضية …. ما ازعجني هو ذلك المنظر الذي شاهدته وشكل لي صدمة حقيقية اذ حدث انه وبعد فشلنا في استئجار الكوخ باعتبار اننا خمسة اشخاص ، ذهبنا باتجاة راسون و منطقة اشتفينا فأعجبتني هناك الغابات الجميلة والهدوء الرائع ، فقررنا ان نختار منطقة شجرية نمضي فيها رحلتنا وكم كانت صدمتي عندما دلفت الى اول خطوات الغابة الجميلة لاجدها قد امتلات بالنفايات والقاذورات وحتى حفاظات الاطفال ومخلفات رحلات سابقة لمواطنين لم يراعوا حتى مبادىء النظافه التي نص عليها ديننا الحنيف.
كان المشهد مذهلاً وصادماً ويقزز النفس و هو مشهد طارد لكل انواع السياحة ؟؟؟
هربنا من هذا المشهد المؤذي باتجاة كافيه بسيط في منطقة اشتفينا اسمة ‘ الكابتن ‘ له اطلالة خلابة و جميلة حيث قضينا هنالك عدة ساعات لكن مشهد القذارة في تلك الغابات ما زال يؤرقني.؟
وحتى اكون منصفا… فالقضية هنا لا يمكن تحميلها لبلدية راسون او اشتفينا او البلديات الصغرى هناك ، فهذة القضية يجب ان تتحملها وزارة البلديات ووزارة السياحة المعنيه اولا و أخيرا بتجميل المناطق السياحية لان المنظر الذي شاهدتة هو أكبر فضيحة لهذه الوزارة التي تهتم بالطبل و الزمر فقط – وفقط لا غير ؟!.
ادعو من هذا المنبر اي جهة شبابية لتبني قضية تنظيف هذه الغابات الجميلة لأننا اذا اعتمدنا على وزارة السياحة او اي جهة حكومية فسنواجة بيروقراطية قاتله ومقيته ، لذلك ادعو اي جهة ناشطة لتبني هذه القضية وسأكون بإذن الله ومن معي من شباب سرايا على رأس من يتطوع لازالة تلك النفايات حتى يعود الألق و الجمال لعجلون التي اعشقها … وللحديث بقية