الأوقاف تدعو إلى صلاة الخســوف
دعت وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الى تطبيق السنة النبوية بالصلاة والدعاء والذكر عند خسوف القمر، المتوقع ليلة الجمعة على السبت، وذكرت الوزارة في بيان امس الخميس، بفتوى صدرت عن مجلس الافتاء الاردني بتاريخ 19/ 3 /2015 تبين حكم صلاة الكسوف والخسوف وكيفيتها وفضلها، باعتبارها سنة مؤكدة، يبدأ وقتها من ظهور الكسوف أو الخسوف إلى حين انجلائه.
ووفق ذات الفتوى، فانه يُسن لها الاغتسال وأن تصلى جماعة في المسجد، دون أذان ولا إقامة، ويخطب الامام بعد الصلاة خطبتين كخطبة العيد، وأما صفتها فهي ركعتان في كل ركعة قيامان وركوعان يقرأ المصلي الفاتحة في كل قيام وما يتيسر من القرآن الكريم ويطيل القراءة، كما يصح صلاتها بشكل منفرد، ويُسن عند حدوثه الإكثار من ذكر الله تعالى، والاستغفار، والتكبير، والصدقة، والتقرب الى الله تعالى بالاعمال الصالحة.
ووجهت الوزارة أئمة المساجد الى أداء صلاة الخسوف، بالهيئة التي وردت في السنة النبوية، وعدم المشقة على المصلين.
الى ذلك بينت دائرة الافتاء العام للمملكة كيفية صلاة الخسوف، والأحكام المتعلقة بها، وذلك ردا على سؤال وجه اليها مع قرب موعد خسوف القمر، بحسب خبراء ومختصين في علم الفلك.
وقالت الدائرة في الفتوى التي نشرتها على موقعها الالكتروني والصادرة عن لجنة الافتاء ان القمر سنة من السنن الكونية الدالة على الله سبحانه وتعالى، مؤكدة ان صلاة الخسوف سنة مؤكدة.
وفيما يلي نص الفتوى الصادرة عن دائرة الافتاء العام للمملكة:
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله القمر آية من آيات الله تعالى، وسنة كونية من السنن الدالة عليه سبحانه، قال تعالى:
(تَبَارَكَ الَّذي جَعَلَ في السَّمَاء بُرُوجًا وَجَعَلَ فيهَا سرَاجًا وَقَمَرًا مُّنيرًا) الفرقان/61، فإذا خسف القمر كان على المؤمن أن يتذكر الله تعالى، ويلجأ إلى الصلاة التي تُسمى (صلاة الخسوف)، يلتجئ فيها المسلم إلى الله عز وجل لجلال الحدث وع ظَم هذه الآية.
وهذه الصلاة سنة مؤكدة لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(إنَّ الشَّمسَ وَالقَمَرَ آيَتان من آيات اللَّه ، لا يَنكَسفان لمَوت أحَد ولا لحَياته فَإذا رَأيتُمُوهُما فَادعُوا اللَّهَ وَصَلُّوا حَتَّى يَنجَليَ)، متفق عليه.
ويبدأ وقتها من ظهور الخسوف إلى حين زواله لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(إذا رَأيتُمُوهُمَا فَادعُوا اللهَ وَصلُّوا حَتَّى يَنجَليَ) رواه البخاري.
وتُسنُّ فيها الجماعة، وينادى لها:
«الصلاة جامعة»، وإن كانت تُسن أيضاً للمنفرد والمرأة في بيتها، كما جاء في مغني المحتاج 1 /599 :
«تُسن للمنفرد والعبد والمرأة والمسافر»، ويُسن الاغتسال لها، فيُغتسل قبلها كما يغتسل لصلاة الجمعة لأنها في معناها من حيث الاجتماع وندب الجماعة.
ويُصلى لخسوف القمر ركعتان، في كل ركعة قيامان يطيل القراءة فيهما ويجهر بالقراءة، وركوعان يطيل التسبيح فيهما.
جاء في عمدة السالك، ص87 :
«وأكملها: أن يقرأَ بعدَ الافتتاح والتعوذ والفاتحة : البقرة في القيام الأول، وآل عمران في الثاني، والنساء في الثالث، والمائدة في الرابع، أو نحو ذلك، ويسبح في الركوع الأول بقدر مئة آية من البقرة، وفي الثاني بقدر ثمانين، وفي الثالث بقدر سبعين، وفي الرابع بقدر خمسين، وباقيها كغيرها من الصلوات، ثم يخطب خطبتين كالجمعة» .
ويخطب بعدها خطبتين كخطبتي الجمعة -في الأركان والشروط- يحث الناس فيهما على التوبة وفعل الخير، ويُحذرهم من الغفلة والاغترار.
ويُسن الإكثار من ذكر الله تعالى، والاستغفار، والتكبير، والصدقة، والتقرب إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة.
وإذا فات وقت صلاة الخسوف -بأن انجلى القمر قبل أن تُصلى- لم يُشرع قضاؤها لأنها من الصلوات المقرونة بسبب، فإذا ذهب السبب فقد فات موجبها..