زكي أحمد أبو ضلع
الملقي والرزاز وجهان لعملةٍ واحدة
عانى الشعب الأردني وما زال يعاني من تغول السلطتين التشريعية والتنفيذية وعانى من ويلات زيادة الأسعار والتفنن في تكبيد المواطن الضرائب المتكررة التي أثقلت كاهله ووضعته يئن من الفقر والجوع والحرمان حتى من أبسط مكونات الحياة.
ذهب الملقي بتجبره وجبروته واحتقاره لكل مكونات الشعب الأردني ورفع من قيمة حاشيته ومحسوبياته .
جاء الرزاز وتفاءل المواطن به خيراً ولكن تبين للمواطن أنه لا يختلف عن سابقيه حيث وزر محاسيبه ومعارفه وليسوا هؤلاء المستوزرين هم المنقذون لتطلعات الشعب الأردني والحامين للحمى.
تصريحات المسؤولين لا تبشر بالخير الذي انتظره المواطن الأردني من هذه الحكومة ولم يسمع المواطن ولم يرى ما يسر الخاطر مثل محاسبة الفاسدين واستعادة أموال الشعب المنهوبة واستقوت الحكومة وأشهرت سيوفها على متهرب صغير من الضريبة ومسؤول عن مبلغ ستة ملايين دينار . ولو كانوا هؤلاء مسنودين من متنفذ ومدعوم فلن يستطيع أحد الاقتراب منهم . ونسيت وتناست الحكومة آلاف الملايين التي سرقها المتنفذين والحيتان والذين بددوا مقدرات الوطن وزرعوا الفساد في كل مفاصل الدولة . وباعوا الفوسفات والبوتاس والميناء والمطار والكهرباء والمياه وغيره بحجة الخصخصة ، ناهيك عن العطاءات كالطريق الصحراوي والذي طوله 220 كيلو متر وبتكلفة 224 مليون دينار بالإضافة الى 150 مليون دينار أوامر تقديرية لإنشاء مسرب خاص للشاحنات .
المواطن ينتظر شيء محسوس عملته الحكومة من أجله وماذا استفاد المواطن من تصريح رئيس الحكومة بسحب قانون الضريبة واعادة النظر في تسعيرة المحروقات والتي بررت وزيرة الطاقة بأن ارتفاع الأسعار سببه التبخر والضرائب . وقد أشهرت الحكومة تغولها الأول برفع 7 فلسات على كل كيلو كهرباء لتختبر ردة فعل المواطن المسحوق وكذلك رفع اسعار المحروقات .
لماذا لا تكون عند من يستلم منصبا مخافة الله ويتقي الله في هذا الشعب الذي يئن من الجوع والفقر والحرمان . لك الله يا وطني الأجمل والأغلى .
حمى الله الوطن وقائد الوطن وجيشه وأجهزته الأمنية من كل مكروه .