الرزاز وعنق الزجاجة..!
د.سامي العموش
يسجل لدولة الرئيس الاستباق والطريقة المتقدمة في الطرح بأن يكون هو القدوة في التعامل ومخاطبة مؤسسات أكاديمية وأصحاب دولة ومعالي وسعادة وعطوفة ونخبة من المثقفين والإعلاميين والدارسين من الطلبة ليكون متحدثاً عن الوضع الداخلي والإقليمي والدولي والتحديات التي تواجه البلاد مسجلاً إختراقاً غير مسبوق في التعامل والوصول إلى العينة المستهدفة بطريقة سلسة متعاطياً مع الموضوع بطريقة واضحة، مبيناً التحديات وجدية الدولة في محاربة الفساد والإنفتاح على المعلومة بطريقة شفافة؛ ليتسنى له بعد ذلك طرح قانون ضريبة الدخل بدون إختلال أو إهتزازات على إعتبار أن هذا متطلب للمرحلة .
الرزاز بشخصه متقدم عن باقي الفريق سواءاً الاقتصادي منه أو الإعلامي أو الإداري أو الخدمي، فقدره أن يكون في قلب الحدث سباقاً له معطياً توجيهاته وأوامره متجاوزاً الفكر البيروقراطي التقليدي مسجلاً لنفسه مكانه كان يصعب على بعض من سبقوه أن يعملوا بهذه الطريقة ، صحيح لا ينكر إثنان بأنه يعاني من الحمولة الزائدة أو التقليدية أو المفروضة، إلا أنني على قناعة بأن أمامه فرصة كافية بعد إقلاع الطائرة وفك الأحزمة متسعاً من الوقت لإجراء بعض التغييرات أو الدمج والإحلال بعناصر تكون رافدة له معينه متفهمه لطبيعة الظرف وحساسية المرحلة، واعتقد بأنه في الدولة العميقة سيكون له من الدعم ما يكفي دعماً له ولطبيعة مقتضيات الظرف .
نعم قد صاحب مرحلة إقلاع الطائرة بعض الصعوبات وظروف قد تكون خارجه عن إرادة الرئيس إلا أنه حباً وإنتماءاً للوطن وقيادته أقلع على أمل أن يكون هذا الإقلاع خدمة لمقتضيات الظرف معتمداً على المساحة الكبيرة التي يحظى بها دولته في الشارع والآمال المعقودة عليه وفي ظل هذه الرؤيا المتقدمة له، في التعاطي مع المواضيع وطرق التواصل فقد حقق وبلا شك حضوراً متقدماً يحسده عليه بعض الرموز الذين لم يستطيعوا الوصول إلى الشارع ولم يحققوا شيئاً عبر المرحلة التي كانوا بها، نعم نعلم بأن أمامه تحديات جسيمه وملفات كبيرة تتعلق بالفساد والبطالة ومعالجة جيوب الفقر والضخ باستثمارات لتحسين البيئة الاقتصادية والاستثمارية بالإضافة إلى الملفات الإقليمية والدولية التي تتزايد من خلالها الضغوط من هنا وهناك على البلاد إلا أنه وبحنكة وبتعامل سلس نجده يسجل إختراقاً هنا وهناك لما لديه من خبرة ومرجعيه في الدولة تسانده في كل الظروف والاحوال ليسجل في مؤشر الحياة العامة سطراً جديداً يحمل أملاً نتطلع إليه.