بطولات رجالات الثورة العربية في ذاكرة ابناء عجلون
انجاز-علي فريحات
أكد اكاديميون بمحافظة عجلون اهمية مبادئ الثورة العربية الكبرى وما قدمه عدد من الرجال الذين لهم بصمات تاريخية حافلة بالانجاز والعطاء، مشيرين الى ان هذه الثلة من رجالات الثورة العربية أبلوا بلاء حسناً في ثورة العرب الأحرار ورفضوا الظلم والاستبداد وكافحوا ونافحوا من أجل رفع راية العرب وتحقيق أهداف هذه الثورة.
وسرد الباحث محمود الشريدة ما كان يقوم به احد رجالات الثورة العربية الشيخ راشد الخزاعي في جبل عجلون والذي شارك في العديد من الحراكات النضالية والمؤتمرات الدولية، حيث كانت وحدة العرب همه الأول، وكان ذلك خلال مشاركته في مؤتمر بلودان والذي ترأسه حينها ناجي السويدي بمشاركة عدد كبير من رجالات البلاد العربية من أجل وحدة بلاد الشام.
كما استذكر الباحث الشريدة اعمال وبطولات محمد علي العجلوني احد المشاركين في الثورة العربية الكبرى الذي يعتبر من ابرز رجالات الحركة الوطنية العربية في بدايات القرن العشرين، وعند قيام الثورة العربية الكبرى التي نادى بها الشريف الحسين بن علي ترك الجيش التركي والتحق بالثورة العربية الكبرى وشارك في معارك الطفيلة وجرف الدراويش وعين قائدا للواء الرابع، وقد كان أحد أول عشرة مقاتلين ينالون وسام معان وهو أول وسام في الثورة العربية الكبرى.
واستذكر الاكاديمي في كلية عجلون الجامعية الدكتور خليف الغرايبة بمناسبة مرور مئة عام على قيام الثورة العربية حياة الخزاعي الحافلة بكل ألوان الوطنية والقومية والجهد والعطاء والذي ترك صورة ناصعة عن رجالات الوطن الذين قدموا أعمارهم وما توانوا عن دعم الحق في يوم من الأيام.
كما سرد الغرايبة ما قدمه المناضل محمد علي العجلوني بقوله، كان الغرايبة من المقاتلين المقربين من الأمير فيصل، وعندما تحقق النصر ودخلت القوات العربية إلى دمشق وتم مبايعة الأمير فيصل ملكاً عليها قام الملك حينها بتعيين محمد علي العجلوني رئيساً للحرس الخاص وهذا يدل على عظيم الثقة التي حظي بها العجلوني عند الملك فيصل.
من جهتها، سردت استاذة التاريخ في جامعة العلوم التطبيقية الدكتورة ايمان فريحات المذكرات التي عايشها العجلوني في الحادي والعشرين من عمره والتحاقه بالجيش الرابع في دمشق والحادثة التي جرت في ساحة بعلبك والتي كان يتلقى فيها تدريبه العسكري، مشيرة الى ان العجلوني كان اثناء قيامه بعمله يلاحظ ان المسؤولين من اصول عربية يعاملون العرب بالاحترام على عكس الاتراك حيث تم نقله الى طرطوس وكان قد اسره الحزن لرؤية اسر عربية مبعدة الى الاناضول.
واشارت فريحات الى بداية التجربة التي عاشها العجلوني مع الامير فيصل ورأيه بالقيادات التي قابلها في العقبة، وهم جعفر العسكري ونوري السعيد وشاكر الشخيلي، ورأيه بضرورة تعريب المصطلحات العسكرية.