كتب نائب رئيس لجنة تنسيق العمل التطوعي في محافظة عجلون المحامي مصطفى فريحات على صفحته على الفيسبوك مقالا اشار فيه ان الانسان المعطاء المنتمي لوطنه واهله وناسه يعتبر عنصرا منتجا ومتميزا ومسؤول يقدم الخدمة للآخرين دون مقابل يتوجب على جميع الجهات المختلفة تكريمهم تقديرا لعطائهم لتحفيزهم للعمل وترك الفرص للآخرين ليحذوا حذوهم نحو العطاء والعمل الجاد المخلص للوطن الذي يستحق منا الكثير من تنفيذ المبادرات والاعمال التطوعية لمساندة العمل الحكومي والتطوعي ركيزه اساسية في بناء المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي بين افراد المجتمع ويعد سلوكا حضاريا وظاهرة ايجابية لتعزيز قيم التعاون ومفهوم العطاء ورسم افضل قيم التكافل والتعاضد وخصوصا الاعمال التطوعية التي لها غايات انسانية نبيلة .
كما ان الانسان المتطوع يمتاز بالطاقة المتجددة ويؤمن برسالة اتلطوع لتقديم الخدمة للآخرين ويلبي نداءات الوطن ويعتبر عنصر منتج ومتميز ومبدع وشخص مسؤول .
ان هناك فوائد كبيرة تعود على المواطنين ايجابا خصوصا ان ديننا الحنيف يحث على التعاون وتقديم المساعدة للاخرين تصديقا لما جاء في السنة النبوية قال صلى الله عليه وسلم (ان لله عبادا اختصهم لقضاء حوائج الناس حببهم للخير وحبب الخير اليهم اؤلئك الناجون من عذاب يوم القيامة ) وفي منظومة الفكر الاسلامي اذ يتصل التطوع بالفرض كما تتصل السنة بالواجب اتصالا وثيقا .
ومن ناحية اكتساب الخبرة حيث تسهم الانشطة التطوعية تسهم بشكل كبير في تمكين الافراد واثراء المجتمع وتطوره واظهار الصورة الانسانية للمجتمع والتكافل الاجتماعي دلالة ذلك ان للتطوع قيما بالغة الاثر في المجتمع ورقيه ورفع شأنه .
ان تطوير المهارات والمساهمة يساهم في اثراء المعارف بشكل عام ابرزها تنظيم وادارة الفعاليات والبرامج والانشطة وابراز دور المجتمع من خلال التواصل وكلما زادت مشاركة الشخص التطوعية زادت لديه الدافعية لنشر هذه القيمة بين افراد مجتمعه .
لذلك نوجه دعوة لجميع الاسر لاعطاء التطوع اهمية كافية لتنشئة ابنائهم وغرس روح التطوع لديهم وتحفيزهم على المشاركة في الانشطة التطوعية المختلفة لتعليم الابناء ايضا قيم العطاء والتضحية والايثار وروح العمل الاجتماعي لأن العمل التطوعي اصبح من الامور الضرورية التي لا يمكن الاستغناء عنها في اي بيئة اجتماعية .
ان العمل التطوعي هو اختيار وارادة لتقديم المساعدة والعون والجهد من اجل تحقيق الخير والنجاح في المجتمع وكلما زادت لديه الدافعية لنشر هذه القيمة بين افراد مجتمعه .
يملك الشخص المتطوع خبرة وكفاءة لذلك يقع عليه عدة مسؤوليات لاكتسابه المهارات لتنفيذ المهام المطلوبة من كافة الاجتماعات الخاصة بالمتطوعين والاعتذار عنها بطريقة مناسبة والمحافظة على الحماس الدائم اثناء قيامه باداء عمله التطوعي بالاضافة الى تحديد الادوار والمهام المطلوبة والساعات الخاصة بالعمل وكذلك توفير التدريب المسبق والاشراف على المتابعة الكافية للمتطوعين .
ان اهمية العمل التطوعي تأتي من باب التعاون في تقديم عمل الخير ومن خلال ابسط الامورمثل “الابتسامة” في وجه الآخر، و”إماطة الأذى عن الطريق”، وتصل إلى التضحية بالنفس في سبيل الله وتشتمل هذه المنظومة أيضاً على مفاهيم ومبادئ وأخلاقيات تعلي من شأن عمل الخير والبر والإحسان وإيثار الآخرين على النفس، والاحتساب والجهاد بالمال والنفس وبالكلمة والرأي الذي ينتصر للحق وبعض هذه المفاهيم تحول إلى مؤسسات كان لها دور كبير في حياة المجتمع الإسلامي .