عاهد الدحدل العظامات
بمباركة منهم تولد وبجرة قلمهم على ورق الأوامر تموت ولن تموت لأن من أوجدها لتخدمه وتكفل له تحقيق آماله كيف له أن يسعى لموتها. من صنع داعش سواهم, من زعزع أمن المنطقة إلا هم, من سعى في خراب الامة وعاث بها دماراً وشتت شعوبها إلا هم.؟ وعندما شعروا بأن الحلوة التي صنعوها ووضعوا فيها السم للامة قد يهدد حياتهم ويسممهم ويقتلهم سارعوا بالإتفاق معنا على أن نتخلص منه قبل أن يقتلُهم ويفعل بهم ما فعل بنا. فهم وإن كانوا معنا بالقول فمن يختلف أنهم ضدنا بالفعل. دمرونا, هدموا بنياننا قتلوا نسائنا ورجالنا وأطفالنا, ومن ثم أفقروا البلدان التي لم يستطيعوا هدمها وكل ذلك لكي يبقوا الأقوياء وأصحاب السيادة.
في القديم كانت الأجيال تتحدث عن أزمة واحدة لا ثاني لها وهي أزمة فلسطين ومشكلتها مع الإحتلال الذي لم نقوى على هزيمته وإرجاع ما سرقه من أرضٍ عربية فماتت الأجيال ولم تموت الأزمة ولا الإحتلال هُزم الى أنجبت الأزمة أزمات وصارت المشكلة مشكلات والدمعة دموع والدم دماء والهم هموم والألم نفس الألم. صار الهم هو الهم والضياع نفس الضياع والداء الذي ليس له دواء هو الداء والجثه المرمية على حوافِ طرقات غزة هي الجثه المُلقاة على شوارع حلب ولا ندري أين المفرُ من ما نحن فيه.
في الأزمة العربية الخليجية الأخيرة وبعد فشل الوساطة الداخلية الكويتية في مساعيها لحل الخلاف الناشب بين الأشقاء تدخل الغرب لبحث الأزمة وإيجاد سبيل إنفراجها ولكن على ما يبدوا أنها لم تُجدي نفعاً بعد مغادرة تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي بعد إجتماعاته مع أطراف الأزمة.وإن أثمرت جولته فإني لا أظن أن العلاقات ستعود كما كانت عليه ما قبل الأزمة وتبعاتها على دولة قطر ودول المقاطعة أيضاً.
سيموت ترامب وتيلرسون وممثلي أطراف الأزمة الخليجية ولن تموت الأزمة…لأننا وكما إعتدنا على أن الأزمة العربية التي تولد من رحم معاناتها لا تموت وسيتوارثها الأجيال.