د.اسامه العلاونه
يتنافس أصحاب الاموال والمستثمرين بأموالهم للحاق بمتن السفينة الصاروخية للذكاء الاصطناعي.ففي الأشهر الأولى من العام الجاري، استثمروا بمبلغ نحو 15.2 مليار دولار في شركات الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم وكانت هذه السنه سنه أنتقاليه من حيث حجم الأستثمار بالذكاء الأصطناعي الاصطناعي ، كما ارتفعت قيمة استثمارات رأس المال المغامر في الذكاء الاصطناعي بنحو 58 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وانعكس الذكاء الاصطناعي على الأسهم في مؤشر ناسداك، المؤشر المطروح للتداول في الأسواق الماليه العالميه ويعتبر مؤشر قوي لحركة الأسواق الأمريكيه والبورصات الأجنبيه وأرتفاعه دليل على تجاوب عملية الأستثمار في الذكاء الأصطناعي ومؤشر ناسداك الذي مقره الرئيسي يقع في مدينة نيويورك، وهي أكبر بورصة تعمل على أساس الشاشات الإلكترونية في الولايات المتحدة الأمريكية مع أكثر من 3200 شركة تعمل تحت مظلتها، كما أن متوسط عدد الأسهم المباعة بها يومياً أعلى من أي بورصة أمريكية أخرى. ان أغلب الشركات المدرجة في ناسداك الشركات التكنولوجية وتعدّ المؤشر الرئيسي الذي يحدد السوق التكنولوجي الأمريكي والعالمي غالبا .إذ ارتفع سعرها بنسبة 42 في المئة تقريباً، ليتجاوز مؤشر (ستاندرد آند بورز 500) الذي ارتفع أيضا بنسبة 19 في المئة.
ومن الدلائل على أرتفاع الثقه في الأستثمار في الذكاء الأصطناعي هذا الأرتفاع حيث أصبحت شركة (نفيديا) وهذه الشركه هي الشركه الأميركية المصنعة للرقائق الدقيقة المتقدمة اللازمة لتشغيل الذكاء الاصطناعي، الشركة السادسة في العالم التي تصل قيمتها السوقية إلى تريليون دولار، وارتفعت أسهمها بنسبة 207 في المئة منذ بداية العام.
وكل هذا يدل على الأتجاه الذي يسير به الأستثمار والتطور الذي يرأ على الذكاء الأصطناعي كل لحظه .
ان هذه العوامل دليل على أن هذا الأستثمار يشق طريقه بسرعه صاروخيه وسوف يصل في الأيام القريبه القادمه الى المقدمه من حيث كمية المبالغ المستثمره في كل القطاعات.
ان التراجع المستمر على عائدات الأستثمارات في معظم القطاعات أصبح حافز ودافع للتطوير المستمرالذي نراه ونلمسه في مجال الذكاء الأصطناعي وهدف لكل المستثمرين لتغيير مجالات أستثماراتهم وتغيير كيفية الأستثمار وماهيته وأهداف الأستثمار بعيدا عن السلبيات التي قد تغرق بها دول العالم الناميه مالم تواكب هذا المفهوم وهذا التطور وما لم تفتح أعينها وتؤسس له تأسيسا يجعلها تستمتع بمزايا هذا التقدم المذهل وتبتعد عن سلبياته التي قد تكلف الدول ثمنا غاليا مالم يتم مواكبته والأيمان به .
وهناك القليل من الأدلة على أن ظهور الذكاء الاصطناعي له تأثير كبير على الوظائف حتى الآن، لأننا ما زلنا في مرحلة البدايه والثورة التكنولوجية لا تزال في مراحلها الأولى.
علما أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قالت يوم الثلاثاء، إن أكثر من ربع الوظائف في دول المنظمة تعتمد على مهارات يمكن أتمتتها بسهولة في ثورة الذكاء الاصطناعي المقبلة، ما يزيد من مخاوف العمال من أن يفقدوا وظائفهم بسبب التكنولوجيا الحديثة.
وهنا يبرز دورالدوله في الترتيب والأستعداد وأدارة الموارد البشرية ودورها في استقبال الذكاء الأصطناعي ويجب على الحكومات مساعدة العمال على الاستعداد للتغييرات والاستفادة من الفرص التي سيوفرها الذكاء الاصطناعي.
ويجب التنويه الى أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية صرحت إن الحد الأدنى للأجور والمفاوضة الجماعية يمكن أن يساعد في تخفيف الضغط الذي يمكن أن يفرضه الذكاء الاصطناعي على الأجور بينما تحتاج الحكومات وبالذات الدول الناميه الى الحذر القيام بالازم لحماية العاملين والجهات التنظيمية إلى ضمان عدم المساس بحقوق العمال.
تحدثت في المقال السابق عن نشأة و تطور الذكاء الأصطناعي ولكن يجدر بنا أن نبحر في المزايا التي ممكن أن نجنيها جراء الأستثمارفي التداول في الذكاء الأصطناعي في حال أستخدم الأستخدام الأمثل من قبل المزود والمبرمج والمستثمر وهذا هو المثلث الذهبي في هذا الأستثمار ان التناغم بين أركان وزوايا هذا المثلث يخلق تربة أستثماريه خصبه تعود على زوايا المثلث بالمنفعه وما يتوجب علينا فعله جراء هذا الموج العاتي الذي يجرف الأقتصاد المترهل ويمهد البدايه لأقتصاد جديد في كل ما تحمله الكلمه من معنى بحيث يرسل البشريه المواكبه له الى الأزدهار الأقتصادي ولكن المواكبة والجاهزيه تحدد الأستفاده وكمية الأستفاده منه فالمساهمين في هذا التطور والدول التي أنفقت الترليونات للوصول اليه ستكون المستفيد الأول من خلال أنتاجه بينما ستكون دول أخرى متفرجه ومستهلكه لهذا التطور في الذكاء الأصطناعي وتعاني من الرهبه والخوف من الأنغماس به وبالتالي الأستفاده من مراحله ومزامنتها.
وبالعوده الى عنواننا لوهو التداول بالذكاء الأصطناعي والأستثمار في هذا التداول
فنظرا للحاجه لمبالغ هائله للأستثمار في مجالات الذكاء الأصطناعي الا أن التداول في الأسواق العالميه والبورصات الأجنبيه عن طريق الذكاء الأصطناعي متاح لجميع الأشخاص ولجميع المبالغ لكن هنا يجب التنويه الى أن الأستثمار يجب أن يكون بناء على أسس وأستراتيجيات تحقق الأرباح والعائد لهؤلاء المستثمرين لذلك فأن أفضل روبوتات تداول العملات المشفرة بالذكاء الاصطناعي تأتي بأشكال وأحجام مختلفة، وتعمل بعدة طرق، ومنها ما هو أكثر ملاءمة للمبتدئين مثل التي تعمل عن طريق نسخ إستراتيجيات المستخدمين المربحين الآخرين، ومنها ما يناسب المتداولين المتقدمين والمحترفين. ويستعمل بعضها إستراتيجيات معدة مسبقا يمكن للمستخدم تعديلها واختيارها بناء على مدى تحمله للمخاطر وتفضيلاته، مع تقديم إستراتيجيات قصيرة الأجل وأخرى طويلة الأجل وعوائد متغيرة
أن منصات تداول العملات المشفرة القائمة على الذكاء الاصطناعي الأخرى تسمح للمتداولين المتقدمين باستخدام معرفتهم وإستراتيجيتهم لبناء روبوتات تداول عملات مشفرة قابلة للتخصيص بالكامل من الألف إلى الياء، حتى يتمكنوا من العمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع وبناء أستراتيجيات تناسب هؤلاء الامستثمرين .
وتختلف كيفية وصول المستخدمين إلى منصات تداول العملات المشفرة، إذ يقدم العديد منها اشتراكات تعرض مستويات مختلفة من الميزات، بينما تكون أخرى مجانية تماما لكنها تتقاضى نسبة مئوية عن كل صفقة .
وبالتالي فأن الخيار للمستثمرين في الأختيار أي من هذه الطرق الأستثماريه التي تناسبه وتناسب وضعه المالي للقيام في عملية الأستثمار ولكن مع وجود الخبراء لأيصاله الى هدفه أو الى تحقيق أعلى ما يمكن تحقيقه من هدفه في الأستثمار في التداول الذكاء الأصطناعي .
دكتوراه في ادارة الموارد البشريه
خبير ومحلل في الأسواق الماليه العالميه والبورصات الأجنبيه