عقيد ركن متقاعد محمد الهزايمه
الانطلاق نحو القبة
بقلم :عقيد ركن متقاعد محمد احمد الهزايمه
….. مع بدء العد التنازلـــــي لانطلاق السبـــــاق الوطنــــــي نحو القبــــــة بعد ان اكتملت كل الاستعدادات في ساحــــــة مضمار التنافس الحر والنزيــــــه ان شاء الله .. تقف كافــــــــة القوائم باستعداد تام في اردن الحشد والربـــــاط .. اردن العزم والعزائم والمروءة .. اردن الرجــــــــال الأوفيـــــــاء .. اردن الصابرين والمرابطين .. اردن العطـــــــــاء بلا منـــــــة علـــــــى احد .. اردن المهاجرين والأنصـــــــــار .. اردن الوفـــــــــاء والقيـــــــادة الهاشميـــــــــة الحكيمــــــــة والرائدة ..
……. الأردن المتلفـــــع برداء العروبـــــــة والاسلام .. الأردن البلد الاّمن بحول الله .. الأردن الوارث لنهضــــــــة العرب الأحرار وثورة العرب الكبرى .. الأردن الذي ما تكسرت رماحــــــــه ابدا امام كيد الأعداء ومؤامرات الزمن المر .. ولا تخلف ركبــــــــه عن قوافل المجاهدين حتــــــــــى في احلك الساعات التــــــــي انتابت الأمـــــــــــــة .. ولا اغلق بابــــــــــــــه امام المشردين والمنكوبين والمظلومين عربا ومسلمين .. قاسمهم شعبـــــــــــه الأبــــــــي الكريم لقمـــــــــــــة الخبز وجرعـــــــــــــة الماء الشحيحـــــــــة .. وطالب بحقوقهم في كافــــة المنابر والمحافــل الدوليـة .. مستمدين في نهجهم هذا مباديء الشريعــة السمحــة والاخوة الانسانيــــة ..
……. تقف كل القوائم محملـــــــة بكم هائل من الوعود على أهبـــــــــة الاستعداد للانطلاق في ساعـــة الصفر الانتخابيـــة بعد حقنت كل الأردنين بشعاراتهــــــــا وأهدافهـــــــــــا التي تسعى الى تحقيقهــــــــا تحت قبـــة البرلمــــان معاهدة الله على الوفــــاء بما تم طرحه في المقرات الانتخابيــــــة وما تم نشره على يافطــــــات القماش والورق ووسائل الاعلام المختلفــــــة .. وكل املنا بالله ان يصدق المرشحون الفائزون بعهودهـــــم ووعودهـــــــم امتثالا لحديث سيد المرسلين صلّ الله عليه وسلم (( المؤمن إذا حدث صدق ، وإذا وعد أنجز ، وإذا اؤتمن وفى )) ولا شك في ذلك ولا نظن بالمرشحين الا خيرا كما ظهر للناخبين القابضين على جمر الحرص على تراب الوطن وشعبــــــه ووحدتـــــــه وصلابـــــــة موقفـــــــه .. وخاصــــــة في هذه المرحلــــــة العصيبـــــــة من حياة الأمــــــة التي تعيش التشرذم والتشتت وخلعت بعض شعوبهـــــــا كل عباءات القوميـــــة والوحدة .. وارتوت الأرض من دماء ابناءهــــــا واحرارهـــــا واصبح فيها الانسان ارخص من حبة الخردل .. ذكورا واناثا واطفالا وشيوخ .. والعذارى سبايا فـــــي اسواق الرقيق الحديثــــــــة لا تلامس صرخاتهــــن نخوة المعتصم ابدا .. رغم ضخامـــــــــة تسونامــــــــي القهــــــر والظلــــــم والتجويــــع والترويـــــــع وحجم الكارثـــــــــة التــــــــي حلت بالأمـــــــــة وفتكت بشعوبهــــــــا ..
……. وقوائــم المرشحين في محافظـــــــــة عجلون تقف ايضا مع كل قوائــــم الوطن منتظرة اشارة البدء ولحظـــــــة الحسم يخوضون ببحر لجــــي من الوطنيــــــــة الحقـــــــــة التـــــي يتخذهــــــــا العجلونيون شعارا يجسد انتماءهــــم للأردن واعتزازهـــــــم بقيادتــــــــه وشعبـــــــه صابرين متحدين عينهــــم بعين الله التــــــي لا تنــــــــام .. متمسكين بوعيهـــــم وايمانهــــم بالله واثقين ـــبه ومتوكلين عليه حق التوكل .. ضمائرهـــــم تسبقهــــم في كل مساعيهـــــم يعرفون الغث والسمين .. ويدركون واجبهـــــم المقدس نحو وطنهــــــم وامتهــــــم لا تخدعهــــــم اشاعـــــة ولا تنطلـــــــي عليهـــم حكايــــــــة براقـــــــة او يحجب نور شمسهـــــم غربــــال.. ومطلوب من الناخبين في المحافظـــــــة ان يتحرروا من عصبياتهـــم ويفرزوا ممثليهـــــم ممن يتوسمون فيهـــم الخير والقدرة علـــــى ايصال صوتهـــــم ويرعون مصالـــح الشعب والوطن والأمــــــــــة .. ويضعون هذا الجزء الغالـــــــــي من الوطن فــــــــي ضمائرهــــــــم الحيــــــــــــــة ان شاء الله ..
……. وهنا وفـــــــي خاصرة المحافظــــــــــــة الفتيـــــــة تتربع قائمتـــــــــان للمرشحين من ابناء لواء كفرنجـــــة الجاثي على شفـــــا الأغوار يتنســــم عبق فلسطين وترنو افئدة العجلونيين اليهـــــــا ..
تسعـــــــى كل منهمـــــــا جاهدة لتحقيق السبق والفوز في ميدان التنافس الحر الشريف .. حيث يشهد هذا اللواء وبموجب القانون الجديد للانتخابات نوعا اخر من التنافس مع باقــــــي المحافظـــــــــــة بعد ان كان له مقعدا خاصا في الدورات السابقـــــــة لا يزاحمــــــه فيــــــــه احد .. وقد شهدت الاستعدادات للانتخابات ظهور اول نواة لتجمـــــع عشائــــر الوسط المحترمـــــــة التـــــــي كانت دائمــــا هـــــــي من ترجح كفـــــــــة الفائز فيمــــا مضــــى .. وكانت اصواتهـــــــا هـــــي من تحدد النتيجـــــــة موزعــــــــة ذات اليمين وذات الشمـــــال .. واليوم نقول لهـــــــا بأن لا تتخلــــــى عن دورها وعليهـــــا ان تخرج بكثافــــــــة لتساهم في فوز القائمتين او احداهمـــــــا حتى لا يضيع مقعد هذا اللواء ويخرج اللواء من السباق بحظ اوفر لا سمح الله .. وفي المقابل نناشد العشائر الكريمــــة والكبيرة في اعدادهــــا بأن تصوت هي ايضا بكثافـــة لتحقيق الفوز في اكثر من مقعد لكفرنجــــــة المدينـــــــة العريقـــــــة وضواحيهــــــا الشامخــــــــة .. وكل ابناء كفرنجــــــة على ثقـــــة بمواقفهــــــــا ومواقف كل العشائر الطيبــــــة … والأجيـــــال لن تنسى وستدوّن دور الرجال والحرائر في ذاكرة الزمن بأحرف من نور ساطع يرتد رجع صدى افعالهم في كل حين وينير دروب ابناءهــــم بمشاعل التكافل والتعاضد والألفــــة والمحبـــة سنينا وسنين .. وعلينا جميعـــا ان نحفظ عهود الود والاخــــاء ومباديء الأخوة الحقـــة المتوارثــــــة جيلا بعد جيل .. وان لا نسمح لأي عارض لتعكير صفو الانتخابات فنكون قد خذلنا شعاراتنا الوطنيـــــــة المرفوعــــــة في الأزقـــــة والشوارع وساهمنا في تعكير صفو الوطن .. (( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا )) (( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان )) صدق الله العظيم ..