مران مظهر مزاهرة
” قالَ عرارُ : والحقُ لابُدَ مِنْ إشراقِ طَلْعَتِهِ
مَهْما استَطَالتْ على أهْلِيهِ الظلماءِ “
فحق اردن الكرامة محفوظ الى يومنا هذا ، ففي يوم ٢٥ من ايار عام ١٩٤٦ هاجت مدن الاردن و قراها ملكاً و جيشاً و شعباً على كل من حرمها الاستقلال و تقطعت كل السبل امام الانتداب للبقاء في اراضيها .. ارض اجدادنا و آباءنا .
و نحن الان في نفس ذاك اليوم ٢٥ ايار ٢٠٢٠ و تاريخ يعيد نفسه ، ففي تلك المرحلة و تلك الايام كان الانتداب البريطاني يحكم علينا باوامره الحادة مقيداً حرياتنا و ايضاً حقوقنا و اليوم في نفس التاريخ العظيم يأتينا عدو غير مرئي ليقيدنا بعدة اساليب محاولاً احتياح شوارعنا و بيوتنا فهو لا يعلم من يواجه .
لكن الاردنيون بقوتهم و شجاعتهم حاصروه و اثبتوا ان ليس هناك اي عارض او انسان او كيان يستطيع فك وحدتهم و استقلالهم و لا يستطيع اي شي ان يهدم ما بنوه يداً بيد، لنرى اليوم اردن الكرامة مستقلا دون حاجة لأي ساعد تسنده و ها هو يقاتل من اجل الامان و السلامة لشعبه ، و لن ننسى واجبنا بشكر كوادرنا الطبية و جيشنا العظيم على ما قدموا لحماية هذا الوطن الغالي .
فحمى الله الاردن شامخًا بعلمه الخفاق و سنضل رافعين راية الاستقلال محققين ما نصت عليه المادة الاولى من دستورنا العريق على ان ” المملكة الاردنية الهاشمية دولة عربية مستقلة ذات سيادة ملكها لا يتجزأ ولا ينزل عن شيء منه، والشعب الاردني جزء من الامة العربية ونظام الحكم فيها نيابي ملكي وراثي ” فمهما كانت الظروف سيضل الاردن مستقل و لن ينزل عنه شئ بوجود ابا الحسين امد الله بعمره و شعبه الابطال .
و انا ما بقى لي حديثٌ سوى ان ازفكم بحمائم النصح احبائي على ان تبقوا و تحتفوا باستقلال بلادنا في بيوتكم لتكونوا حجراً اساسياً في نصرة وطننا الحبيب دائماً و ابداً ، و ادام الله علينا الاعياد و الافراح و المحبة و الود و لنظل متكاتفين شعباً و قيادةً فداءً لثرى أُردنِ العزة .