من يتفحص ويتدبر ما قدمته جامعة الدول العربية منذ تأسيسها ، يدرك تماما بأنها لم تجلب للأمتين العربية والإسلامية إلا الويلات بل التآمر على الأمة ، ولعل البعض يعتقد بان لها دور كبير في تدمير ألامه ، وجلبت للأمة الكثير من المصائب ، وسنستعرض في مقالنا هذا ما قدمته الجامعة العربية منذ تأسيسها حتى يومنا هذا .
ألجامعه العربية أوصلت الأمة إلى التفرقة والشرذمة وخرجت عن مسارها الصحيح منذ تأسيسها ، ألجامعه العربية ارتكبت أخطاء بحق الأمتين العربية والإسلامية لا تغتفر ، لقد شرعنت لدول الغرب بتدمير الجماهيرية الليبية وأسقطت نظامها ، وشرعنت لأمريكا تدمير العراق بل اشتركت بذالك ، في اليمن حاربت من اجل الشرعية ، وفي مصر حاربت لإسقاط الشرعية ، ساهمت وشاركت وتآمرت على بلاد الرافدين .
والسبب الذي دعاني لكتابة هذا المقال دعوة معالي وزير الخارجية الجزائري سوريا للعودة للجامعة العربية، علما بان الجامعة العربية هي من طردت سوريا من عضويتها لإرضاء بعض الأنظمة العربية التي شاركت بالمؤامرة على سوريا وتدميرها.
للأسف الشديد قرارات جامعة الدول العربية برمتها لم تكن لمصلحة ألامه العربية والإسلامية ، ولاكتها كانت مسيسة وقراراتها مصاغة سلفا ، أما لإرضاء الغرب ، أو لإرضاء الشرق ، أو لإرضاء بعض الانظمة العربية المتنفذة وخاصة بعض الدول الخليجية .
والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا ستستفيد سوريا من جامعة عربية مسلوبة الارادة ؟ ماذا ستستفيد سوريا من جامعة التآمر والتطبيع والسلام المزعوم مع اقذر واوسخ شعب عرفه التاريخ ؟
إذن جامعة الدول العربية لم تكن يوما مع الحق ، ولم تنحاز لمصالح الأمة ، وبالتالي نستطيع القول بان الجامعة العربية دفنت والى الابد ، لذالك اقترح على سوريا انشاء جامعه دول عربية تحت مسمى (( جامعة الممانعة والمقاومة )) والله من وراء القصد .