أسامة القضاة
الرابع عشر من تشرين الثاني مناسبة عزيزة على قلب كل أردني إذ أنها الذكرى 89 لميلاد المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه باني نهضة الأردن تأتي ذكراه كموعد دائم يحمل في طياته عبقًا من الذكريات العظيمة وقيمًا نبيلة ترسخت في وجدان الشعب الأردني ففي الرابع عشر من نوفمبر نستعيد ذكرى القائد الذي قاد المملكة الأردنية الهاشمية نحو النمو والاستقرار والذي أفنى حياته في خدمة شعبه تاركًا إرثًا من المبادئ والقيم التي لا تزال مصدر إلهام لكل الأجيال.
لقد كان الملك الحسين شخصية استثنائية تميزت بالتواضع والحنكة السياسية حيث لم يكن زعيمًا فقط، بل كان أبًا حنونًا لجميع الأردنيين كان الملك الحسين رجل دولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى فقد واجه التحديات بحكمة وصبر وعمل على تعزيز مكانة الأردن على الساحة الدولية ليثبت أن المملكة الصغيرة بإمكانها أن تكون صاحبة دور كبير في العالم.
كما تجلت رؤيته في بناء مجتمع متماسك، حيث آمن بأهمية التآخي والوحدة الوطنية كان جلالته يعمل جاهدًا لتعزيز روح المحبة والتسامح بين أفراد المجتمع الأردني وقد عزز من سبل الحوار والمشاركة السياسية معتمدًا نهج الديمقراطية والانفتاح ومع كل محطة صعبة مرت بها المملكة كان الملك الحسين دائمًا في مقدمة الصفوف يحمل هموم شعبه على كتفيه ويعمل على تحقيق الازدهار والأمان.
رحم الله المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه وأطال الله في عمر القائد المعزز جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظة الله ورعاه وولي عهده الامين سمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني حفظة الله ورعاه والأسرة الهاشمية والأردنية الواحدة وحمى الله الأردن الغالي من كل مكروة.