ضيف الله قبيلات
في عصر الأقزام العربية وكلاء الاستعمار و الغزو الأجنبي لديار المسلمين تشهد العجب العجاب.
إذ يصور إعلام الأقزام الاحتلال الصهيوني لفلسـطين أمرا مقبولا و يسميه سلاما أو عملية سـلام ثم يسمي مقاومة هذا الاحتلال سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة إرهابا.
مثلما يصور إعلام الأقزام الاحتلال الأمريكي للعراق و الاحتلال الروسي لسوريا تعاونا, في حين يسمي مقاومة العراقيين و السوريين لهؤلاء الغزاة إرهابا.
ثم يصور إعلام الأقزام وكلاء الاستعمار و الصهيونية في ديار المسلمين قادة عظاما مع فسادهم و إفسادهم و انحلالهم, و عجزهم عن مجرد توفير العيش الكريم لشعوبهم, في حين يصور إعلام الأقزام من يخرج من الشعب إلى الشوارع للاحتجاج على عمالتهم و خيانتهم لدينهم و أوطانهم أو حتى لمجرد الاحتجاج على رفع الأسعار و الضرائب الباهظة إرهابا.
أن الزمن الذي يسمي الغزاة و عملائهم أحباباو يسمي المقاومة إرهابا هو حقا زمن العجائب و الغرائب, لكن هاتفا في داخلي يقول أن شمس هؤلاء قد أوشكت على الغروب و أن نجمهم قد أوشك على الأفول و أنه لا بد لهذا الليل من آخر, و دائما يأتي الفجر بعد أحلك ساعات الليل ظلمة, و أن النصر الذي يتأخر يكون كبيرا.