
ايمن الشبول
بدأ العرب ألفيتهم الجديدة بـ : ( الحلم العربي ) الجميل ، والذي تلا قرارات عربية بتفعيل العمل العربي المشترك ، وبالإتفاق على عقد القمم بشكل سنوي دوري ، ووفقا” للترتيب الهجائي للدول العربية …
تفائل العرب بهذا النفس العروبي المتجدد والقوي ، وتأملوا خيرا” بهذه القرارات ؛ ورددوا أنشودة : ( الحلم العربي ) في البيوت والطرقات …
ولكن الحلم العربي لم يعمر طويلا” وتحول وبسرعة كبيرة إلى كابوس مرعب ؛ أهلك كل شيء … !!! فالسودان العربي انشطر وبلمح البصر إلى سودانين ، ودارفور تقف على قائمة الإنشطار …
وفلسطين ؛ أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ؛ سقطت من القاموس والخيال الرسمي العربي … ليـس هـــذا فقـــــط .. ! ولكن بعضهم ساهم في تهويدها ، وبعصهم لديه الحرص على أمن الإحتلال الاسرائيلي كحرصه على أمنه … !!!
وعاصمة العباسيبن سقطت من القاموس والخيال الرسمي العربي … لـيـس هـــذا فقـــط .. ! ولكن بعضهم ساهم مع الفرس والأمريكان في تدميرها وتشييعها وتقسيمها …!!!
وعاصمة الأمويين سقطت من القاموس والخيال الرسمي العربي … لـيس هـــذا فقـــــط … ! ولكن بعضهم ساهم مع الفرس والروس والأمريكان في تدميرها وتقزيمها وتفتيتها … !!!
وتوالت حلقات الكابوس العربي المرعبة والمخيفة … ووصلت حلقاته المفجعة إلى ليبيا ومصر … ثم تجاوزت إلى اليمن الحزين والذي أهلكته الحروب والمجاعات والأوبئة … وغدا اليوم على وشك التقسيم والتجزئة … !!!
لـيس هـــذا فقـــــط ؛ ولكن المواطن العربي استيقظ أخيرا” على حلقة غريبة ، عجيبة ، حزينة ، وإليمة من سلسلة حلقات الكابوس العربي المرعبة والمخيفة … وهي الحلقة التي أفضت إلى محاصرة ومقاطعة دولة قطر … !!! … هذه الحلقة الأخيرة شتتت الفكر العربي ، وحجبت الرؤيا عن العيون ، وضاعفت من الآلآم والأوجاع والأحزان ، وأشغلت العرب عن كل كوابيسهم المخيفة السابقة ، وألهتهم عن نيرانهم المشتعلة في كل بيت وحارة وزاوية … !!!
يقولون : إذا عرف السبب ؛ بطل العجب … ؛ ولكن في الحلقة الأخيرة من مسلسل الكابوس العربي الأليم والحزين …
عرفنا السبب ؛ فازداد العجـب … !!!