زكي أحمد أبو ضلع
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، الحمد لله على نعمه التي أنعمها علينا في أردننا الغالي من أمن وأمان وقيادة هاشمية مظفرة . ، في هذه الأيام ازدانت شوارع مملكتنا الحبيبة بالأعلام ويافطات المرشحين التي تدعوا المواطنين الى انتخابهم بينما نشاهد في الدول الأخرى المحيطة بنا الدمار والقتل والتشريد . وفي الاتجاه الآخر تجد البعض من الناس يحاولون زرع الفتن بين الناخبين والمرشحين . وأبدأ بقوله تعالى ” إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار” وتعريف المنافق هو الذي يظهر غير ما يبطن وعن الرسول صلى الله عليه وسلم: “أربع من كن فيه كان منافقاً خالصا ً، ومن كانت فيه خلة منهم كانت فيه خلة من النفاق حتى يدعها : إذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد أخلف ، وإذا خاصم فجر ” .
بعد أقل من أسبوع ستجرى الانتخابات البلدية واللامركزية في هذا الوطن العزيز وفتحت المضافات والدواوين أبوابها، وستظهر مجموعة المتسلقين وفئة المنافقين ، تجدهم في كل مكان من ديوان إلى ديوان ومن مضافة إلى مضافة ، وستكون مرتعاً خصباً لنفاقهم وكذبهم تجدهم يتناولون الغداء في ديوان والعشاء في ديوان والحلويات في آخر. هؤلاء يعرفون كيف يختلقون القصص والأقاويل ، بعض الدواوين يقربون أمثال هؤلاء ويجلسونهم في صدر المجلس وخاصة إذا لم يكن من أقربائهم ، ويبدأ يتكلم بأمور الانتخابات وأحياناً يتكلم (بالسياسة) ، ويقسم في كل مجلس أو مضافة بأنه سيصوت لمرشحهم ، ويسأل صاحب المضافة هذا المنافق ما رأيك يا أبو فلان بالانتخابات ، كيف شايفها هالمرة ؟ طبعاً قبل ذلك المرشح تجده أصبح ناسكاً متعبداً ومتواضعاً زيادة عن اللزوم وتكثر ( البوسات والمجاملات ) وفي كل لقاء السلام الحار والبوسة ببلاش ويتكرر السؤال مين يفوز هالمره ، المنافق أنت يا أبو فلان ما حد بقدر يوقف أمامك وفي داخله يقول والله ما بتنجح وما بتشوف مني صوت، والكلام للمنافق دير بالك يا أبو فلان من جماعة فلان سمعت بدهم يعطوا فلان ، رحت عليهم – روح مرة ثانية – شفتهم راحو على مضافة أبو فلان ، المنافق همه هو زرع الفتنة بين أبناء العشيرة الواحدة بين أبناء البلدة الواحدة ، دير بالك لا تأمن لقرايبك من الحارة الشمالية سمعت منهم بدهم يصوتوا مع فلان ( يا عمي قبضوا ) أكيد قبضوا بدهم يخربوا عليك .
شاهدت أحد المنافقين يسير مع أحد المرشحين المنافسين لقريب له ، ترى يا أبو فلان إلك مني 200 صوت ، المرشح ( امدندل أذانه ) شكراً والله ما بنسالك هالموقف وحسب معرفتي بهذا المنافق فإنه لن يستطيع أن ( يمون ) على أصوات بيته .
وأوجه كلامي إلى كل شرائح المجتمع الاردني ، نحن أبنا وطن واحد دمنا واحد وهمنا واحد ومصيرنا واحد ، هذا الوطن وطن الرجال الرجال ، الوطن له واجب مقدس عليكم وهو بحاجتكم فلا تبخلوا عليه ، شاركوا بالتصويت ، لكي تشاركوا في صنع القرار وتختاروا من همه هم الوطن وانتمائه وولائه لهذا الوطن وقائده المفدى وأن تختاروا من هو قادر على خدمة هذه الأمة وأن يتصف بالعلم والإيمان والأخلاق الحميدة ( كن صادقاً مع نفسك أولاً تنام مرتاح الضمير) ولا تغرروا بالمرشحين أعطِ رأيك الصحيح وبما يمليه ضميرك .
ورجائي من كل المرشحين أن لا يسمعوا لأحد ومن يعطيك يأخذ منك ويزيد ، فكونوا على قدر المسؤولية ولا تدعوا الشياطين والمنافقين اللعب في عواطفكم وضمائركم .
عاش الوطن وعاش قائده المفدى ، وعشتم أبناء وطني ويا أمل الأمة .
والله من وراء القصد ،،،،،،