
باسم سكجها
«تشحيط»!
لم يجد نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور صالح ارشيدات طريقاً لبث شكواه من ظاهرة تسود شوارع عمّان، سوى الاتصال بالإذاعة الأردنية، والطلب منها تعميم الأمر، وإيصاله إلى الجهات المختصّة، لعلّها تجد حلاً وتتصرّف سريعاً.
ظاهرة «التشحيط» بالسيارات تؤرق الجميع، ولا يخلو شارع أو دوّار منها، وكثيراً ما تؤدي
إلى حوادث مفجعة، إلى ما تثيره من إزعاجات في أوقات يُفترض أن تعمّ فيها السكينة كما بعد منتصف الليل، وهذا ما تعتبره القوانين مخالفة كبيرة.
وأكثر من ذلك، فهناك الكثير من السيارات والدراجات النارية التي غيّر الشباب في طريقة عمل عوادمها، ووضعوا فيها إضافات من شأنها إطلاق أصوات تشبه الانفجارات الصغيرة ورصاص الرشاشات، ممّا يُثير الذعر في كثير من الأحيان، فيغيب النوم ويذهب الآمنون إلى النوافذ والشرفات لمعرفة ما يجري، فيكتشفون أنّ نزق شاب دلع تعمّد ترويع البشر.
ونُحدّث عمّا يقوم به بعض الشباب، ولا حرج، فالدراجات النارية التي باتت تمتلئ بها شوارعنا تُقاد برعونة تُربك سائقي السيارات، وتؤدي إلى حوادث كثيرة، ومعروف أنّنا تابعنا منها ما أوصل إلى وفيات، وبات عادياً أن نرى مجموعة منها تتسابق بين سيل سيارات، ذات اليمين وذات اليسار.
العقيد باسم الخرابشة مدير إدارة السير وعد بمتابعة شكوى الدكتور صالح ارشيدات وتطبيق القوانين بحسم،ولكننا نعرف أنّه ليس بالامكان وضع رقيب سير في كلّ شارع في كلّ الأوقات، ولهذا فالدور المجتمعي ضروري ومطلوب، ولا بدّ من المشاركة في الحدّ من الظاهرة المقلقة، ولعلّه لا يضير المتضررين أخذ أرقام السيارات والدراجات، والمسارعة بالاتصال بالأمن العام الذي سيقوم بواجبه، وللحديث بقية