عيسى محارب العجارمة
يشكل الفيصلي ظاهرة جهادية كشقيقة الوحدات أيضا وليس ظاهرة كروية فحسب وجهادا اردنيا طاهرا نقيا ليس كجهاد داعش الملون وللتوضيح نسرد المقال الملتهب التالي :-
تعود سر جماهيرية وشعبية النادي الاهلي المصري ، لكونه نادي العمال والفلاحين بمصر، لا بل هو قصة عشق ناصرية وقومية متقدمة ، لطالما شكلت عقدة نفسية للدولة العبرية ، واجهزتها الامنية منذ انقلاب 1952 المجيد ، بينما يمثل الزمالك الأرستقراطية الوطنية المصرية بكل كبريائها أيضا ، وجماهير كرة القدم المصرية والتي ساندت نادي الزمالك المصري ، خلال لقائه النادي الفيصلي بمهرجان اعتزال حسونة الشيخ ، ثالث ايام عيد الأضحى المبارك بستاد عمان الدولي .
كانت تلك الجماهير خليطا هجينا من مشجعي نادي الزمالك ( القلعة البيضاء ) ، والنادي الاهلي ( القلعة الحمراء ) ، وقد انصهرا ببوتقة وقالب واحد ، وبنظرة بعيدة المدى ، تتجاوز حالة الاستقطاب النادوي بالداخل ، لتشجيع سفير الاندية المصرية بالخارج ، بعاصمة عربية تبحث عن هويتها الكروية المنشودة .
من خلال انجازات منتخب النشامى ، والذي سبق نسور قاسيون بالتأهل للملحق الاسيوي ، وقطبيها البارزين الفيصلي والوحدات ، مع عدم التقليل من انجازات شباب الاردن بطل الاتحاد الاسيوي ، ونادي الرمثا غزلان الشمال وتحليقه ببطولة اسيا ببداية التسعينات ، كما يكشر الجزيرة عن انيابه بوصافته لبطولات الموسم الفائت بماراثون شيق مع الفيصلي ، كما يبرز الاهلي الليث الابيض بمغامرته الخجولة بدرع الاتحاد الاسيوي . ولا نفت من عضد الحسين الملكي غزاة الشمال ، او منشية بني حسن قبيلة المليون وذات راس سفير الجنوب ، والبقعة درة مخيمات الاردن الصابرة صبر ايوب ، بانتظار عودة فردوسها السليب فلسطين، وباقي انديتنا الاردنية .
الا ان الملاحظ بإنجازات الفيصلي الفضية كما في البطولة العربية الاخيرة ، او الذهبية في بطولات الاتحاد الاسيوي ان الامر يفرغ من مضمونه اعلاميا ، واعتقد ان مؤامرات وغرف سوداء تعقد لتعقيد الامور ، ضد هذا النادي وجماهيره المليونية الغفيرة ، نعم تعد جماهيره بالملايين ، وليس من الاردنيين فقط ، بل ومن العرب ايضا ، وخصوصا من مشجعي نادي الزمالك ، غريم الاهلي التقليدي الذي شكل عقدة مستعصية لهم ، وعلى رأسهم يقف المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك .
والذي أبدى أعجابه بالفيصلي ، واعتبره البطل الحقيقي ، للبطولة العربية الاخيرة ، بقاهرة المعز لدين الله الفاطمي ، وتعدى الامر ذلك ، بأن قام بالتعاقد مع مدربه نيبوتشا ، لقناعته بأن الرجل ، يعرف من اين تؤكل كتف الاهلي ، بعد هزيمته فيصلاويا مرتين ، واخذه رايج جاي ، كما تندر السيد بكر العدوان ، نائب رئيس النادي الفيصلي ، خلال لقائه بالمجلة الرياضية ، على هامش نجاحات الفيصلي المبهرة للعدو قبل الصديق ايضا ، وكما يتندر المصريون بعاميتهم الحلوة .
قلنا غرف سوداء تحيك المؤامرات ضد الفيصلي ، أجزم بذلك وأراه رأي عين ، فالشاباك والموساد وعملائهم كدحلان ، وجبريل الرجوب الذي حارب سمو الامير علي ، بانتخابات فيفا جهارا نهارا ، وطارق خوري صاحب اكبر قضية فساد كروي بالأردن ، لرشوة لاعبي الاندية الأخرى للفوز على الفيصلي ، حيث تم لملمة هذا الطابق المنحط والفصل الحقير ، بتاريخ نضالات هذا الافاق المشبوهة ، ناهيك عن احقاد دفينة لأركان الاتحاد العربي والاسيوي تطال كينونة وصيرورة النظام الهاشمي نفسه ، والذي يعد الفيصلي ركنا وحجرا زاوية ببنيانه المشيد .
نتحدث بمنتهى الشفافية والصدق والاخلاص ، لتاريخ بلدنا الاردني جهاديا ورياضيا ايضا ، وممثل عشائره الكروي النادي الفيصلي الرياضي ، ونلتقط الحدث كما حدث من وجهة نظر الفيصلي وجماهيره المليونية ، فعشائر الاردن اليوم تعد بالملايين ولله الحمد ، والموساد والشاباك والشين بيت يعرفوا الدور المحوري والخطير لهذه العشائر بالقضية الفلسطينية المقدسة ، ماضيا وحاضرا ومستقبلا وشلال الدم المتدفق ، الذي قدمته على اسوار القدس وثرى فلسطين الطهور ، عبر عديد شهدائها من ابنائها منتسبي الجيش العربي الاردني ، وعلى رأسهم طليعة الفتح الهاشمي للأردن ، وسيد الشهداء الهاشميين المعاصرين ، المغفور له بأذن الله الشهيد الملك المؤسس عبدالله الاول رحمه الله ، الذي ضرج بدمائه الطاهرة عتبات المسجد الاقصى المبارك .
وخلاصة القول ان الفيصلي بانتظار موسم صعب ، مع صافرات الحكام ورايات التسلل المشبوهة ، ناهيك عن التدخل الموسادي السافر بشؤون اتحاد كرة القدم الاردني ، عبر عملائهم كخوري وشلته ، ناهيك عن تحطيم الفيصلي عربيا بأروقة الاتحاد العربي لكرة القدم ، ولا ننسى مؤامرة اقصاء الفيصلي والوحدات ، بأعذار أوهى من خيط العنكبوت ، عن بطولة الاندية الاسيوية دونما باقي فرق القارة ، انها مؤامرة الموساد والشاباك لتحطيم كرة القدم الاردنية بأسرها ، وليس الفيصلي وجماهيره المليونية الغفيرة ، حارسة القلعة كما صديقي حبيب الزيودي شاعر الاردن العظيم رحمه الله .
وختاما نقول ان دائرة المخابرات العامة ، تدخل عهدا جهاديا جديدا مع مديرها الجديد الباشا الجندي ، واول بشائره منع الاحتفال لرموز اولغت بالدم الاردني الطاهر ، ونقول لا بد من فتح شعبة جديدة بها كشعبة اسرائيل ، تعنى بشؤون كرة القدم التي أضحت الشغل الشاغل على ما يبدو ، لعلية القوم بالشاباك والموساد وعملائهم لتحطيم الروح المعنوية لشعب الاردن كرويا ، كما دمروه اقتصاديا ، وتخريبا فكريا تكفيريا نعاني من اثاره يوميا ، فالأمور والمؤامرات القذرة تتشابك كأغصان شجرة الزقوم بغرف مخابرات الاعداء السوداء .
اللهم اشهد فقد بلغت ، بعد ان بلغ السيل الزبى ، اللهم لا تجعلها صرخة في واد ، او نفخة في رماد ، ككثير مما سطرت وصحفت ، واجعلها في خزائن اعمالي ، يوم لا ينفع مال ولا بنون ، الا ما تيك به بعقل واع مستنير ، لا طمعا بدرهم او صرة دنانير كما يفعل الكثير – ولو رغبت لكنت احد عملاء الموساد او دحلان – من جهاد بفكر وقلم ووقت شاق لتسطير غرر القول والتعبير ، مما يليق بالأردن الهاشمي العظيم ملكا وجيشا وشعبا ، فقد تعبت والله ولا أذن صاغية ، ولا حول ولا قوة الا بالله .