راكان قداح
في الوقت الذي تعانى منه قطاعات كبيرة في الدولة بسبب أزمة فيروس كورونا، كان قطاع الإعلام بشقية الورقي والالكتروني من أكثر القطاعات تأثرا وتضررا وبحاجة إلى وقفة جدبه من الحكومة ووزارة المالية لإنقاذها حتى تستمر في تأدية دورها الوطني الذي ظهر جليلا خلال هذه الأزمة.
بالأمس خرجت إلينا تسريبات حكومية أن وزارة المالية تفكر باقتصار الدعم الحكومي للصحف اليومية الثلاث الرأي والدستور والغد دون غيرها من وسائل الإعلام الأخرى ما يجعل باقي وسائل الإعلام والتي خاضت معركة كورونا بكل كفاءة وقدمت دورا لا يقل عن أي دور أخر مع الإشارة إلى التصدي للعديد من الشائعات وحالة الذعر وبث معلومات مغلوطة والتي انتشرت خلال الأزمة و كانت وسائل الإعلام الالكتروني والورقي هي السد المنيع أمامها بالإضافة إلى إيصال الرسالة الصحيحة للمواطن الأردني ومساندة الدولة في جهوده للقضاء على هذا الوباء .
الحكومة اليوم بكافة أركانها وفي مقدمتهم وزير المالية مطالبين بالنظر إلى جميع وسائل الإعلام نظرة مساواة وتقديم المساعدة للجميع لتجاوز هذه الأزمة والخروج منها بأقل الخسائر والتبعات وان الاكتفاء بدعم جزء من وسائل الإعلام على حساب باقي الوسائل يعتبر قرارا غير عادل وسينعكس سلبا على أداء هذه المؤسسات والعاملين فيها لاسيما وأنها تشغل عددا كبيرا من الإعلاميين والفنيين والإداريين وفي حال تعثرت أي وسيلة إعلامية لا قدر الله سيتأثر جميع العاملين فيها .
واجمع عدد كبير من ناشرو المواقع الإخبارية والصحف اليومية والأسبوعية المتضررة من الأزمة أن الحكومة في حال دعمت ذلك التوجه القاضي بدعم 3 صحف فقط وطبقته على ارض الواقع ستكون ارتكبت جريمة بحق باقي وسائل الإعلام العاملة في المملكة .
واقترح الناشرون على الحكومة عقد اجتماع تشاوري مع الحكومة وعدد من ممثلي وسائل الإعلام لبحث سبل مواجهة هذه التداعيات والخروج بصيغة توافقية ترضي جميع الأطراف وتحفظ امن العاملين في المؤسسات الإعلامية التي تضررت بهذه الجائحة .