امجد فاضل فريحات
يصادف اليوم الذكرى 71 للنكبة الفلسطينية .
تمر ذكرى النكبة على الامة العربية والاسلامية وهي تعيش بحال السبات العميق لضياع كل فلسطين من النهر الى البحر .
تمر ذكرى النكبة تزامنا مع ذاكرة منكوبة مخدرة مشلولة نسيت وتناست فلسطين ولم تعد تعني احدا وكأن هذه البلاد لا تربطنا بها أي صلة سواء دينية أو قومية عربية .
ذكرى النكبة تمر والأمة متخنة بجراحها النازفة منذ دمار العراق وخراب الشام وتقسيم السودان وتضييع مصر قلب الأمة النابض القائل : الأرض بتتكلم عربي ، الارض ،الأرض .
ذكرى النكبة تميزت هذه المرة بالضغط الامريكي الإمبريالي على الأنظمة العربية لقبول صفقة القرن وتصفية حق العودة الى الأبد ، وسبقت ذلك بنقل سفارتهم للقدس لإرغام الحكام العرب على القبول بسياسة الأمر الواقع .
ذكرى النكبة ستبقى تمر بحالة من الهذيان العربي الإسلامي حتى تستفيق الذاكرة من نكبتها وتعلن التمرد على الواقع المذل للجميع بلا استثناء سواء حكاما او محكومين ، وكل بوصلة تتجه لغير القدس وتحريرها ستبقى ترتبط بعلاقة التبعية مع المستعمر الغاشم والتي لن تفلح في البقاء على عروشها في المستقبل أمام المد الشعبي العربي الإسلامي الرافض لكل محاولات التهويد وتصفية حق العودة وجعل القدس عاصمة ابدية لإسرائيل .
في الذكرى الحادي والسبعين للنكبة الفلسطينية نردد نحن الشعوب العربية والإسلامية ونقول : عاشت فلسطين حرة عربية اسلامية من النهر الى البحر ، والموت لليهود ، ولكل الخائنين والمتآمرين على اشرف قضية عاشتها الشعوب السابقة واللاحقة على ارض فلسطين وكل من له علاقه بهذه البقعة الطاهرة .