* رجالات الوطن * * نذير عبيدات و الباشا يحي عبيدات *
مما لا شك فيه أننا عندما نسمع بإسم عشيرة العبيدات أول ما يخطر في ذهن كل أردني وتعود ذاكرته إلى كايد مفلح العبيدات الذي يعد أول شهيد أردني روى دمائه في سبيل الله ومدافعا عن أرض فلسطين بعد مؤتمر قم ، فالمعروف أن عشيرة العبيدات من العشائر الأردنية في شمال المملكة وتعد رجالاتها من الأوائل التي شاركت في الدفاع عن الوطن وفي بناء الأردن الحديث،فمنهم من تولى الملف الصحي الذي تعلق في أزمة وباء كورونا وقد كان ناجحا إلى حد كبير من حيث الريادة والإبداع والإرشادات التي قدمها عند ترأس الناطق الإعلامي لملف كورونا في عهد حكومة الرزاز، ومن المعروف عن معالي الدكتور نذير عبيدات بأنه كان أستاذا في الجامعة الأردنية في كلية الطب إذ كان رائدا ومتألقا في تخصصه إلى أن شغل منصب عميدا لكلية الطب وبعدها قام بالعديد من الأعمال والمشاركات الطبية التي تهم صحة المواطن وسلامته ومنها ملف وباء كورونا وبعد تشكيل حكومة الخصاونه عين وزيرا للصحة في ظرف صعب تعاني منه البلاد من تداعيات أزمة كورونا يصاحبها إرتفاعا ملحوظا وكبيرا في عدد الإصابات وهذا ما أكده جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في رسالته لرئيس مجلس الوزراء الخصاونه بقوله 《يأتي تشكيل الحكومة في ظرف استثنائي لم يشهد له العالم مثيلا لعقود خلت، يتمثل في جائحة كورونا وتداعياتها، التي مست العالم بأسره ، حيث لا تزال مختلف الدول تجتهد في التعامل معها ، والتخفيف من آثارها الصحية والاجتماعية والاقتصادية 》 وعلاوة على ما سبق فالصحة تعاني من عدة أزمات زاد الحمل عليها أزمة كورونا الذي سبب في فقدان العديد من الأحبة منهم شهداء مستشفى السلط الحكومي الذي قدم على أثرها معالي العبيدات إستقالته إحتراما لشعور كل مواطن أردني ويعود ذلك إلى أصله ومنبته الطيب . ومن الرجالات الآخرين الذي كان لهم الأثر في بناء الأردن الحديث سعادة الباشا يحيى العبيدات الذي عمل في القوات المسلحة الأردنية ، وعندما نتكلم عن القوات المسلحة فإننا نتكلم عن مؤسسة وطنية عريقة ذات قدر كبير عند كل الأردنيين وقرة عين قائدها الأعلى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين فهي الركيزة الأساسية في حفظ أمن وإستقرار الوطن بكل أبعاده السياسية والاجتماعية والاقتصادية وهي تنطلق من خلال قادتها الذي يعد سعادته الباشا يحيى العبيدات منهم الذي قام بكل أمانة و خبره على حفظ مقدرات وإنجازات الوطن من أي تهديد خارجي وداخلي . فسعادة الباشا قامة أردنية عملاقه بالمهارة والإبداع تعطي بلا حدود قاموسه لا يحتوي على مفردة فشل ،يصنع من العجز قوة ويخلق من الهمس صخبا، رجل لا يعترف بقلة الإمكانات إن نطق تتألق حروفه روعه وجمالا لا يتردد في الإعتراف بالخطأ والتقصير، فكل هذه الصفات رشحته بأن لا يتوقف عن العمل بعد خروجه من القوات المسلحة بل ساهمت إلى دخوله قبة البرلمان الأردني من أجل خدمة المواطنيين فهي بصمة نجاح وطنية ونقطة تحول شامله وإنموذج للوفاء لكل من قدم لك صوته من أجل إيصال صوته إلى السلطة التنفيذية. فرجالات الوطن كمعالي الدكتور نذير عبيدات وسعادة الباشا يحيى العبيدات ستبقى نجوما براقة في سماء الوطن ، لا يخفت بريقها عنا لحظة واحدة، تستحق وبكل فخر أن تخلد في الذاكرة الزاخرة بالرجال المخلصين الذين صدقوا الوطن وأهله الوعد والعهد ،فصاروا على خطى الهواشم من أجل أن يبقى الأردن مسقط الرأس الذي لا نقبل عنه بديلا . حمى الله الأردن ملكا وشعبا وأدامه واحة أمن وآمان وحمى الله الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين والله من وراء القصد