سهم محمد العبادي
كما أعرب عن فخره بالدور الأردني في الأراضي الفلسطينية، عبر الخدمات الطبية الملكية في غزة وبعض مدن الضفة الغربية، مؤكدًا أن دور الأردن يتجاوز الحدود إلى الإسهام الإنساني والتنموي، مستندًا إلى روابط تاريخية وأخلاقية وإنسانية مع الشعب الفلسطيني.
وأكد الملك أن «أمن الأردن وأشقاءه» جزء من عقيدته، موضحًا أن أفراد الجيش والأجهزة الأمنية هم «أحفاد أسود الكرامة والسموع»، في تذكير بالمواقف البطولية للأردن تجاه أشقائه، وقد جاءت هذه الإشادة لتؤكد التزام الأردن الدائم بدوره الحامي في المنطقة، مدفوعًا بعقيدة ثابتة وأصالة عريقة.
وفي إطار مواكبة التحديات، شدد الملك على أهمية تطوير القدرات العسكرية، وبرز حرصه على جاهزية القوات المسلحة لتكون قادرة على حماية حدود المملكة، متسلحة بقدرات متقدمة وخطط تطوير مستدامة، مشددًا على أهمية امتلاك قوات مجهزة للتعامل مع التهديدات الطارئة.
هذه الرسائل لم تكن مجرد توجيهات، بل عكست رؤية استراتيجية للأردن الذي يسعى للاستعداد لمستقبل مستقر وآمن.
ويجسد الخطاب كذلك روح الوفاء للأردن، إذ عبّر الملك عن اعتزازه الكبير بالقوات المسلحة، واصفًا إياهم بـ»الأبطال ورمز الوفاء والإخلاص»، ليؤكد أن الجيش الأردني ليس مجرد قوة عسكرية، بل جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع الأردني، ملتزم بالأصالة والعراقة، ممثلًا لقيم الشرف والولاء التي تجمع الأردنيين جميعًا.
في الختام، تبرز زيارة الملك لقيادة المنطقة الشمالية كرسالة ثابتة للعالم أن الأردن باقٍ على مبادئه الوطنية الراسخة، في ظل التوترات الإقليمية، يرسل الأردن رسالة واضحة بأنه ركيزة للاستقرار والأمان في المنطقة، مستعد دائمًا للوقوف بجانب أشقائه، مستندًا إلى عمق أخلاقي وقيمي يشهد له التاريخ، ويشهد أن الهاشميين سادته منذ الأزل.
حفظ الله الأردن العظيم وطناً وشعباً وقائداً وجيشه المصطفوي وأجهزتنا الأمنية.