مما لا شك فيه أن دائرة المخابرات العامة الأردنية تعد في طليعة المؤسسات الأمنية الأقوى شرق أوسطيا بأذرعها القوية.
فالمخابرات العامة في كل دولة سواء كانت قوية أم ضعيفة ، تكون مهمتها الأساسية هي الأمن الوطني بعمومه، وهذا ما تقوم به الدائرة في أردننا الغالي، ولعل الكشف عن العديد من العمليات الإرهابية التي صانت وحمت العديد من الأرواح ،والتي تم خلالها إحباط مخططات إرهابية تستهدف مؤسسات ومنشآت وطنية مهمة ، فقد بات الجمهور الأردني كله يعلم عنها وعن دورها القوي والحصن والدرع القوي للوطن والمواطن . وعلى الرغم من وجود وكثره الصراعات في الدول العربية التي تحيط المملكة الأردنية الهاشمية فقد توجب على أبناء المخابرات العامة الأردنية اليقضه والعمل الجاد بكل ما يملكون من قوة وكان حب الوطن عندهم من أوائل غاياتهم، وأيضا لهم دور كبير وانجازات كثيرة على المحيط الداخلي والخارجي. فدور رجال المخابرات الأردنية لا يتوقف عند حدود المملكة فقط ولكنه يتجاوز الحدود عند تعرض احد المواطنين الأردنيين إلى الأذى والذي يمس أمن البلد. وتتمثل رؤية الدائرة من نهج الاعتدال والوسطية الذي تميزت به القيادة الهاشمية في الأردن، وكرسته كواحد من ثوابت السياسة الأردنية، مع إيمان عميق بالديمقراطية والتعددية السياسية واحترام حقوق الانسان وكرامته وحرياته الأساسية. وفي اطار الرؤية الأردنية، تدرك دائرة المخابرات العامة أهمية التعاون على الصعيدين الإقليمي والدولي، في تعزيز الأمن والاستقرار الدوليين، من خلال عدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، ومحاربة الإرهاب أياً كان هدفه ومصدره. وتتم ترجمة هذه الرؤية، من خلال عملها اليومي المتواصل والمستمر ليلا نهارا، و جهداً وقدرات غير عادية، تعتمد على التطوير المستمر ،ينفذه ضباط وموظفون مؤهلون (من الجنسين) توجههم قواعد الحق والصواب، والالتزام بالقانون. ولا ننسى الدور الإنساني لدائرة المخابرات في ظل جائحة كورونا ، فمنذ اليوم الأول لظهور أول إصابة لفيروس كورونا في الأردن ، قامت المخابرات العامة بمتابعة ورصد تداعيات الوباء على الأردن من النواحي الصحية والأمنية والإقتصادية والإجتماعية وتتبعت حالات الوفاة والإصابات اليومية وحالات الشفاء في إطار تحصين الجبهة الداخلية وتأكيد دورها في حماية الوطن وما يتعرض له من أزمات من خلال التنسيق مع كافة مؤسسات الدولة بما فيها الأجهزة الأمنية والعسكرية إيمانا منها بأن هذا الوباء أحد معوقات التنمية والإزدهار وإنتشاره يؤثر على أمن المواطن . كما تقوم المخابرات العامة بدور هام في مراجعة السياسات الداخلية التي تعيد المنعة والقوة لمؤسسات وأجهزة الدولة في ظل هذا الوباء العالمي . لهذا فإن دائرة المخابرات العامة هي الأقرب لنبض وفكر جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه ،من خلال التوجيهات الملكية السامية لجهاز المخابرات بالتعامل مع المستجدات المحلية والإقليمية والدولية بأعلى درجات اليقظة والحرص على سلامة الوطن والمواطن من أي مكروه . فأتقدم التهنئة والتبريك لسيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين بمناسبة العام الهجري الجديد ، كما أتقدم بالتهنئة إلى كل فرسان الحق ممثلة بالمدير العام وكافة منتسبي هذا الجهاز العريق الذين نذروا أنفسهم بالدفاع عن الوطن والمواطن . حمى الله الأردن ملكا وشعبا وأدامه واحة أمن وآمان وملاذا لكل ملهوف في ظل القيادة الهاشمية التي أرادت الأردن قويا نذود عنه بالغالي والنفيس ولا مكان فيه إلا للمخلصين المنتمين لذرات ترابه وقيادته التي جعلت من وطننا إنموذجا يحتذى به ، وحفظ الله الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين .