شفيق عبيدات
وباء كورونا ينتشر بشكل سريع في بلدنا من خلال اطلاعي ومراقبة التقارير عن الجهات المختصة فان هذا الوباء اصاب كل بيت، فقد يصاب فرد من الاسرة او اصابة الاسرة كلها، وهذا ما اكده دولة الدكتور بشر الخصاونة رئيس الوزراء في احد تصريحاته بان نصف الشعب الاردني مصاب بهذا الوباء.
ان حجر يوم الجمعة وزيادة ساعات الحجر لم تخفف الاصابات بل على العكس من ذلك زادت الاصابات وكأن المواطنين يعوضون هذا الحجر في الايام الاخرى بالازدحامات واقامة الاحتفال والولائم والتزاحم في بيوت العزاء والتزاحم امام المولات والمحال التجارية وبذلك تنتقل العدوى من شخص او أشخاص قد يكنوا حاملين لهذا الوباء , وبذلك ينتشر الوباء الى عشرات او مئات في اليوم الواحد ومن يصاب من خلال هذه الحالات ينقل العدوى الى الاهل والاقارب وكل من يتصل بهؤلاء المصابين.
حجر يوم الجمعة وزيادة ساعات الحجر لم تخفف من هذا الوباء بل على العكس من ذلك ازدادت الاصابات لان المواطنين يومي الخميس ما قبل الحجر والسبت ما بعد الحجر يتدفقون في الاسواق وغالبيتهم لا يلتزم بوسائل الحماية بلبس الكمامة والتباعد , على الرغم من معرفتهم ان الوباء منتشر وعلى الرغم من مناشدة الجهات الطبية المختصة من خلال وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي يطالبون بضرورة الالتزام وعدم الخروج من منازلهم الا للضرورة القصوى , الا اننا نشهد بشكل يوم التزاحم في شوارع المدن الاردنية وبشكل خاص التزاحم في شوارع العاصمة عمان التي تشهد يوميا الاف الاصابات.
ان هذا الوباء يفتك بنا ولا يوفر احدا فأننا لا زلنا نمارس نفس السلوك ونفس العادات ونفس التصرفات كما كانت تلك هذه السلوكيات في الايام العادية قبل دخول هذا العدو ( الوباء كورونا ) الى بلدنا ومنازلنا وشوارعنا ومحلاتنا ومؤسساتنا العامة والخاصة اي عادات السلام باليد والتبويس وغيرها من العادات التي تكون هي السبب الرئيسي في نقل العدوى وسرعة انتشاره في كل مكان من هذا الوطن الذي يوفر لنا الامن والامان وكل مستلزمات الحياة الامنة المستقرة.
اننا نسمع يوميا التقرير الصادر عن رئاسة الوزراء وزارة الصحة عن عدد الاصابات التي وصلت في حدها الاقصى يوميا حوالي عشرة الاف وعن عدد الوفيات التي وصل مجموعها الى اكثر من ستة الاف وفاة نتيجة اصابتهم بواء الكورونا، ورغم ذلك لا نزال نمارس سلوكا يؤدي الى المزيد من الاصابات ولا بد من ان نتعظ عندما نسمع بحجم وعدد الاصابات ونلتزم بوسائل الحماية، ولا بد ايضا من ان نقدر ونحترم تعب وجهد الكوادر الطبية التي تتعامل مع حالات الاصابات والتي تعمل طوال النهار وتسهر الليل من اجل تقديم وسائل العلاج والراحة للمصابين في مختلف المستشفيات وهم اللذين لم يتمكنوا من اخذ اجازات لمشاهدة عائلاتهم واسرهم.
واذا بقيت الحال كما هي اي بزيادة الاصابات سواء من يدخل المستشفيات او المصابين الذين يعالجون انفسهم في منازلهم وهم اكثر بكثير من الاعداد المصابة التي تعلن عنها الجهات المختصة فيتطلب من الحكومة اتخاذ قرارات اوامر دفاع جديدة من بينها زيادة ايام الحجر، نحن لسنا افضل من شعوب ودول عندما ازدادت الحالات لديها اتخذت اياما واسابيع حجر للتخفيف من عدد الاصابات.
ان البعض منا لا يزال يشكك بوجود وباء اسمه كورونا ,كما يكشك بالمطاعيم على الرغم من ان الجهات الصحية تطالب يوميا بضرورة الاقبال لتناول المطاعيم التي اشترتها الحكومة بهدف التخفيض او القضاء على هذا الوباء.. فلنتقي الله بأنفسنا وبوطننا العزيز علينا.