أيمن البركات
في مقولة القادم أجمل أشياء كثيرة تقتلنا كمواطنيين في اليوم الف مرة ومرة من الواقع الحقيقي الذي نعيشه بكل مرارة وضيق ذات اليد ، تجعلنا رهن الجوع والأحتقان والكبت والظلم الذي يعيشه المواطن كل لحظة ولا ينتهي البتة رغم كل البيانات الحكومية الصادرة عنها مع طالع كل صباح أننا في وضع مريح قمرة وربيع .. القادم أجمل والحقيقي عندما يشعر المواطن بأنه بعد ١٥ عام من تقديم طلبات لديوان الخدمة المدنية وقد وفرت الحكومات المتعاقبة وظائف لأبناءه وخففت من الضرائب الباهظة علية ، وأن الفقر أصبح في مستويات ضيقة وبدا المواطن يشعر بكرامتة وبلقمة عيش كريمة ، وأن الحريات العامة متاحة للجميع بدون قوانين تفرض لقمع كل رأي حر شريف ، وأن التعليم والرعاية الصحية مجانية ومتاحة لكل مواطن .. القادم أجمل ليس بالحديث الوهمي الذي شبع منه المواطن عبر حكومات متعاقبة تزيد عن ربع قرن بل أكثر ويزيد بسنوات تحدثت عن خطط وإنجازات وهمية وغير ملموسة على أرض الواقع ، فلا الحديث عن برامج يتحدث بها مسؤولين حكوميين من على منصات فنادق الخمس نجوم هو الأنجاز كما يقولون ، فعندما يحس ويشعر المواطن بتلك الإنجازات يصبح المواطن هو الحكم والفيصل وهو الذي يتحدث عن هذه الانجازات الحقيقية التي يشعر بها كل مواطن في كافة الطبقات الاجتماعية ، أما غير ذلك فتبقى المؤتمرات الصحفية ، وأوراق العمل القادمة من العم جوجل ، والبرزنتيشنات المزركشة بألوان وردية عبر المنصات الحكومية والتي تخلو من وجع ونبض وهموم المواطن كلها ، نعم كلها بدون أستثناء حبر على ورق ، وكلام عشاق يغمرهم الوله والهيام يطلقونه في الهواء الطلق في فضاءات العشق بدون حساب او جمرك عليه ..