رزان جعفر المومني
المرأة العربية، عِمادُ المجتمع وصانعة الأجيال، الأم ، الأخت، المربية الزوجة، والابنة ،الطبيبة ، المعلمة ، العالِمة ، السياسية، الصحفية، المهندسة، الأديبة، الكاتبة، الشاعرة والمثقفة ، المرأة موضع الانجاز والتضحية والقيادة، رمزُ العمل الدؤوب الحر والكامل رغم كل العقبات والتحديات الأجتماعية والسياسية الساخطة التي تحول في كثير من الأحيان دون تفوقها وتقدمها.
في وقت نالت فيه المرأة في الغرب الحقوق الإنسانية والسياسية والأقتصادية والأجتماعية الكاملة منذ عقود, لا زالت المرأة العربية إلى اليوم تعاني من أحكام بدائية جاهلة وظالمة حالت دون تقدمها وتفوقها في اغلب المجالات ربما نشهد اليوم بعض التغير الملموس لكنه لا يزال ضعيفًا ناقصًا ,ويعود السبب في ذلك إلى الكثير من العوامل الأجتماعية التقليدية والنظرة الخاطئة قصيرة المدى للمرأة، فتارةً يرميها المجتمع بألقاب شتى، كناقصة العقل والمرأة لا تصلح سوى لأعمال المنزل ,والقاب ذكورية بعيدة كل البعد عن المنطق السليم، وفي وقت أصبحت فيه المرأة رائدة فضاء وصعدت الى القمر وساهمت بأكتشاف الكون لا تزال الشعوب العربية تتمنع عن ذكر أسماء النساء فنجد أم هذا وأم ذاك، ولا زالت ذات الشعوب تقتُل النساء وتهدر دمائهن، وفي وقتٍ تناضل فيه المرأة العربية وتتحدى الجهل الذي يقيدها وتكافح لتولي المناصب السياسية والقيادية لا تزال الشعوب العربية تتقدم بأعلى نسب لزواج القاصرات وسلب الطفولة وقتل النساء والعبودية .
وأمام كل هذة التحديات أستطاعت المرأة العربية أن تغلب القليل من هذا الواقع المُر، ولا زالت تناضل وتحارب من أجل عدالة تامة، وأن ما وصلت اليه المراة في مجتمعاتنا اليوم ما هو الأ بجهود الاف النساء الرافضات للعبودية المتعطشات للحياة والعمل والتميز، نساء تعرضن للعداء والكره الأجتماعي وذهبت أرواح الكثير منهن فداء للقضية النسوية و من أجل مجتمع آمن تحصل فيه المرأة على حقوقها الانسانية غير ناقصة ابتداءً بحقها في الحياة وصولًا لتقرير مصيرها والعيش حياة خالية من الإهانة والعبودية .