لقد قابلت أ. د. نزيه القادري في عيادته الخاصة في مستشفى العبدلي بعد ظهر امس الأحد الموافق 30/7/2023 للتاكد من وضعي الصحي قبل سفري لألمانيا بإذن الله يوم الأربعاء الموافق 2/8/2023، وينصحني في الإقدام على عمل عملية الكي للنبضات الهاجرة لو اتيحت لي في ألمانيا ام لا؟. علما بأنني قد قابلت القادري سابقا قبل حوالي ثماني سنوات في مركز كهرباء القلب الخاص به مقابل مستشفى الأردن وبناء على تحويلي له من قبل الدكتور نايف الدبس إخصائي القلب المعروف في الاردن بعض ان شخص حالتي بعد إطلاعه على القرص الحاسوبي لتسجيل قسطرة القلب الخاص بي من مدينة الحسين الطبية، بأنها كهرباء قلب. وبعد عمل جميع الفحوصات اللازمة لتشخيص أسباب معاناتي من هبوط عدد نبضات القلب لأدنى حد إلى 35 نبضة في الدقيقة من قبل القادري في مركزه تم تشخيص حالتي بأنها “نبضات هاجرة تصدر من البطين الأيمن مضادة للنبضات الطبيعية التي تصدر من الاذين الأيسر”. تعريف كهرباء القلب بشكل عام هي حالة مرضية ناتجة عن عدم انتظام معدلات ضربات القلب، فإما ان تكون الحالة نبض القلب سريعًا جدًا وتسمى هذه الحالة بتسارع القلب (Tachycardia)، أو بطيء جدًا وتُعرف هذه الحالة عندها ببطء القلب (Bradycardia).ضربات البطين الهاجرة توصف أو تحس على أنها ضربة مفقودة عند جس نبضات القلب عند رسغ اليد أو عند أخذ قياس الضغط، فيكون نبض قوي، أو الشعور بشفط في الصدر. كما أنها قد تسبب ألم في الصدر، وشعور بالإغماء، والتعب، أو فرط التنفس بعد التمرين. حدوث ضربات هاجرة متعددة على التوالي يصبح شكلا من أشكال عدم انتظام دقات القلب البطيني التسارع البطيني (VT)، والتي يحتمل أن تكون قاتلة وذلك لتوقف الأذين الأيسر عن النبض الطبيعي. وبعد الإطلاع على السيرة الذاتية للأستاذ الدكتور نزيه ناجح القادري وجدت انه حاصل على الزمالة البحثية العليا في الفيزيولوجيا الكهربية القلبية، 1987، جامعة ويسكونسن-ميلووكي ويسكونسن، الولايات المتحدة الأمريكية وعلى الزمالة السريرية في التزامن والفيزيولوجيا الكهربية للقلب، 1986، كليفلاند كلينيك، كليفلاند، الولايات المتحدة الأمريكية
وعلى زمالة أمراض القلب والشرايين، جامعة ويسكونسن-ماديسون، 1984، جامعة ويسكونسن، ماديسون ويسكونسن، الولايات المتحدة الأمريكية
وعلى إقامة الأمراض الباطنية، 1982، الجامعة الأمريكية في بيروت، لبنان وعلى شهادة الطب، 1980، الجامعة الأمريكية في بيروت، لبنان بكالوريوس في العلوم (كيمياء – أحياء)، وعلى البرنامج التحضيري للطب ، 1975، الجامعة الأمريكية في بيروت، لبنان. وكان راي القادري بناء على تقييم الحالة بشكل عام وخطورة عمل عملية الكي للنبضات الهاجرة داخل البطين هو البدء فورا في أخذ علاج ال SECTRAL 200mg. وكان مفقودا في العالم العربي واضطررنا لإحضاره بأي ثمن من الدول الأجنبية وبالفعل كان العلاج ناجعا وفعل فعل السحر. وبعد فترة فقد العلاج نهائيا وكتب لي القادري علاجا بديلا 5mg VISKEN وهذا العلاج غير متوفر أيضا في الدول العربية واصبحت أحضره من ألمانيا حتى وقتنا الحاضر. فكانت نصيحته لي بعد إجراء الفحوصات اللازمة من تخطيط للقلب وغيرها أن اعمل فحوصات كاملة على الأجهزة الحديثة والتي أحضرها لمركزه (وهنا نحمد الله على ان أطباؤنا المشهورين أمثال القادري يستمرون في تحديث اجهزتهم باستمرار مع تطور أجهزة الطب في الدول العظمى في العالم) بعد عودتي من المانيا وبناء على نتائج الفحوصات يتم إتخاذ القرار السليم بإجراء العملية أو الاستمرار على العلاج. وقد عاملني القادري كصديق له وليس كمريض وفقه الله ووفق أمثاله لكل خير على إنسانيته المثلى.