
د. بسام هلول
يمين الله وحقه في القسم…لا اراهم الاخشبا مسندة…بل اراهم لم يغادر الواحد فيهم( لحييه)…يعلون كالزبد…بل كغثاء السيل…تفضحه عندما يندب في محفلية ما…تراه( محفلّة)…مثلما العنز يبيعها صاحبها غداة الغد من( السوق)…فيامر صاحبته ( دع الحليب في ضرعها)…لانها للبيع…فيظن ذلك الذي لم يك له خبرة الصفق في الاسواق فيغتر بها( لما يراه من تحيين لصوغها)…فقط هي( حلبة واحدة لاغير)…هم كذلك ياسيدي( خلابه وبيع المحفلات خلابة)…كثر هم عند( سيدهم)…ولكن اذا ظهر الواحد فيهم الى( سوقها)…لايخرج منه الا رجع القطط ونجيع الكلاب…)…انه الطبل…بين اغصان الغابة تسمع صوته من عسف الرياح فتظنه( مكتنزا لحماوطبق شحما)…واذا ما عالجته المناسبات( تجده اجوف لاشيء فيه)…لايقدر على نظم جملة من عزيز القول…كمثل الفلاحة التي كان عندها ولدان ولكنهما معاقان
…فجاء احدهم فحمد لها ابنها( المعاق)…فظنت مدحا اه ومباركة في هذا الخلف فاعجبت بمديحه للولد( المتوحد)..والاهبل
فكبرت الرأس منها فردت عليه قائلة كيف لو تشوف. اللي بسرح مع البكرات اي البقر)…طبعا. هو اكثر اعاقة من هدا الولد الذي نقول عنه ونصفه في لهجتنا اهل الطفيلة( بدل)..كسر الباء فعلا ياسيدي…لا املك الا ان نقول وكبير خيبتنا( اه chيف لو تشوف اللي بسرح مع ( البكرات)…اي البقرات…
…(. لدايا تحت الصاج حلقة رقم2….)…
د. بسام هلول.
…..في الحلقة الاولى تناولنا ابن الفلاحة( البدل)..بكسر الباء…ومن التخلف والسذاجة بمكان..ومراعاة لخاطر الام( المنكوبة)..والممتحنة ان رزقت بولدين( بدول)…اي( متخلفين عقليا)…ولا ادري ما يسميهم الرفيق الدكتور احمد الغرير اذ له ما يقوله في هذا الحقل وله باع ويد طولى..ونحن عيال عليه في هذا الاختصاص وللاسف مدت يده ورغم باعها الطويل قصر بها واقعها ذلك انه لايبيع برخيص..وهذه سيرة العلماء والنخب في زمن( ابناء الغاب)…لكننا في لهجتنا المحلية يطلق عليه( البدل)…كما ورثته عن محليات اهل الطفيلة…وما قام به هذا الضيف من مراعاة لخاطر الام كي لايشعرها في( الخبية)..فلما راه قال ماشاء الله وبدا يضرب على الخشب كما يفعل الفرنسيون عندما يرون شخصا قد منحه الله من حباياه au Bois…فحمدا منه هدا الموقف وقد طارت شعاعا..فردت عليه اطراءه وهزت( عنقرتها)..(…هااا Chيف)…. لو شفت اللي بسرح مع( البكرات)..اي البقرات…تلك اولادي..اذ جمعتنا يا( عودة الله)..المجامع…لكنه في الحقيقة اكثر( بدالة منه)…اي( معاق بامتياز)…وهذا في السياسة منه ( كتير)…كما ينطقها الاعجمي المباديء في تعلم( العربية)…هدا منو كتير)…واما الصنف الاخر…هو افة الاجتماع الاردني بعامة والعربي بخاصة
ما يطلق عليه عند بعض المفكرين العرب( المثقف المقابس)…او ما يطلق عليه الفيلسوف المغربي( اومليل)…كاتب تراثي بعقل تراثي..والذين يخشون مغادرة جزيرتهم خوفا من المغامرة في بحار المعرفة والعقل والاكتشاف اي يلوكون معارف الموتى…والقول لازال له..
ويقول هناك كاتبوه رحّل خلطة محمولهم من العلم القديم وشيء من الحديث تذكرني بخلطة بائع الفول الذي اشتهر وكان قد ذاع صيته بما حباه الله من تقانة ورائعة مذاق المرحوم( ابو حافظ )..رغم زهد ( البراكية).. التي كان يبيع فيها صحنه المذكور من ( الفول)..وكان رحمه الله بمنزلة عالم او مفكر ( تئط اليه الابل)..او تضرب اليه اكباد الابل اما يميز صحنه( الفول)..من مذاق الامر الذي استعمله الناس وكانوا يأتون اليه من كل فج عميق..ومن مسافات بعيدة من عاصمتهم عمان ومن جبل عمان الدوار الاول وهذه هي المسافة المثلى في وصف اهل الرياش والبذخ ( الدوار الاول)…وليس بعده من( حي)…مثل فأس ما وراها ناس و( محي)..في الكرك ماوراها ارض حي. كما يقال في الموروث…والمحكي الشعبي وتبين في النهاية ان سبب سمعة ومذاق ( صحن الفول( ابو حافظ).. وخاصة من لدني انا( الجوع ومسافته المثلى والعافية).. ووالله ما طيبه ابو حافظ( او( ابوحافز)..كما كان يطلق عليه عند اهل الحاضرة( عمان)…ورغم انها وجع عندي وعند اهل الرساتيق والحور والدشر( وجع في الخاصرة)…وكان الفضل لابي حافظ ان يجتمع له صنفان من البش( اهل الحاضرة ومن بهم وجع في الخاصرة)……ام تجتمع هذه السمات حتى في جامعة( ابو الغيط)…وما تحمله الكلمة من اشتقاقات ومن القلب المكاني لها
نعم استطمعته واهل بيتي ..وكان وعدا لنا اذا نجحنا في الرياضيات وتفوقت بان احصل على( الخمسين)..لك من وعد ان تذوق صحفته من الفول…لقد كان لنا وعدا في التفوق( فول ابو حافظ )…
فهناك ارهاط من ( المثقف المقابس)..ويشار اليهم بالبنان علما وقد عالجنا بعض ما كتبوا( فكرا)..وجدناه ( اجوف لاشيء فيه)…
لكنه مبدع بالمقابسات…ومكتظ القول ومزدحمة من( التناص)…فهو مبدع في التناص…لكنه لايعدو في نظري انه( كاتب مترحل)…مثلما ( الدواج)..ايام كنا في بيوت الشعر يحمل هذا البائع الدجاج والقماش والحلقوم والكعيكبان)..وما يحمعه على حماره…من صنوف( قماش الخبر)..النسوان وسراويل( السترج)..والذي يطلق عليه اليوم او مايناظر( الفيزيون)..ذلك انه(stretch(…او كما كان ينطقها معلمي صاحب حانة ( سلمون)…Gives awey) تمط…فهم بنظري( تسوية تاريخية)…بين اسيادهم واقتباساتهم…مأخوذون بسبائك اللغة وبدائع التعبير ..وقد مضى لبعضهم اخظية السلطان الاكبر… فهم نقابيون على الدوام..هدا ماوقفت عليه عيانا وقد قرصته كما كانت الشمس جنوب اهل الكهف( فوجدته اجوف لاشيء فيه
،…ولكن( الاعور عند العميان باش كاتب)…ولم يعد في نظري مغنما تحار فيه فلسفة التوزيع…يحاولون سعي اليتيم ابوة تدرجه في نسب وصلب قحّين..او تلحقه بعالية القوم…
…رحم الله ابو حافظ …وصحنه الفول.. ووالله ما طيبه عجنه وخبزه…ولكن طيبته العافية والفقر والحاجة…