اسعد العزوني
ها هو حبل المؤامرة السعو-إماراتية يقترب من رقبة الكويت التي عانت من مؤامرة سعودية عليها صيف العام 1990،عندما ورطتها السعودية مع العراق،ووصل الأمر إلى الإجتياح العسكري،وشعرت السعودية إنها إنتقمت من الكويت التي كانت درة الخليج آنذاك،وأنجزت نهضة شهد لها القاصي قبل الداني ،كما هو حال دولة قطر هذه الأيام،الأمر الذي لا يعجب القيادة السعودية التي تنفذ أجندة وثيقة كامبل السرية ،بأن يبقى العرب متخلفين ،لا وزن لهم ولا تقدم أو نهضة لديهم،حتىى تبقى السيادة من جميع جوانبها لمستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية التلمودية،ووصيفتها السعودية صاحبة مشروع نيوم الذي يؤسس لمملكة إسرائيل التوراتية ،ويلغي الحج الإسلامي ،ويفتح الباب لحج يهودي يبدأ من جبل اللوز غربي تبوك حتى سيناء.
لماذا الكويت؟
سؤال وجيه وإجابته سهلة وفق معطيات الواقع،فكما أسلفنا أن الكويت قبل الإجتياح العراقي أنجزت نهضة شاملة،وبات يشار إليها عالميا بالبنان ،وهذا لا يعجب السعودية التي كانت تعمل على طي كافة دول الخليج العربية تحت جناحها ،لتصبح كلمة الخليج عندها فقط،ولهذا عملت على تأسيس مجلس التعاون الخليجي،ولكن الكويت وقطر وسلطنة عمان كانوا غصة في حلق السعودية ،وأفشلوا مخططاتها،ووقفوا بالمرصاد لكل حركة مشبوهة تقوم بها السعودية في المجلس.
تميزت الكويت بمزايا كثيرة تغيظ السعودية والإمارات ،فقيادتها ترفض التطبيع مع مستدمرة الخزر في فلسطين،ورفضت التساوق معهما في حصار دولة قطر،حتى أن أمير الكويت الشيخ صباح السالم قاد وساطة للمصالحة،عطلتها السعودية والإمارات،ناهيك عن عودة الكويت إلى سابق عهدها وتعافت من المكيدة السعودية،الأمر الذي زاد من حقد السعودية عليها .
الحقد السعودي على الكويت قديم ومتجدد وبدأ منذ أيام الملك عبد العزيز الأولى ،رغم أن آل الصباح كانوا يستضيفون عبد العزيز وحاشيته ويكرمونهم عندما يتعرضون للهزيمة من قبل خصومهم وخاصة مستحقي الحكم آل رشيد،كما كانوا يدعمونهم بالمال والسلاح ويقفون معهم لتقويتهم ،ولكن الغدر ديدنهم،إذ شنوا إعتداءات ضد أراضي الكويت تمهيدا لضمها.
بعد إستقبال القيادة السعودية للمقاول ترمب في الرياض صيف العام 2017 وترتيب ثلاث ققم له :سعودية وخليجية وإسلامية لترتيب صفقة القرن،وتهيئة الظروف للإعلان عن مملكة إسرائيل الكبرى،كان موقف القيادة الكويتية رافضا للعديد من الأفكار السعودية التي طرحت وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية،ولم تنس القيادة السعودية للكويت هذا الموقف،كما لم تنسى مواقف قطر،فبدأت بفرض حصار غاشم على قطر،ومن ثم بدأت التحرش بالكويت،وحاول ولي العهد السعودي إفتعال مشكلة خلال زيارته الفضيح للكويت،ولكن القيادة الكويتية تداركت الموقف في بدايته وطردته شر طردة.
محور الحق الخليجي يتكون من الكويت وقطر وسلطنة عمان،وهاهي السعودية والإمارات تحاصران دولة قطر،ةتحاولان تنفيذ مؤامرتهما ضد الكويت،والحبل على الجرار ليصل حبل المؤامرة إلى رقبة سلطنة عمان،ولك القيادة العمانية ستتصدى لهذه المؤامرة شانها شأن قطر والكويت.