مصطفى الشبول
لوج العروس
استطاع بعض القائمين على البرامج الإلكترونية من السيطرة على عقول بعض الناس من خلال طرح أسئلة تحليلية وخيالية كاذبة ينجرف خلفها معظم مستخدمي الفيس بك ، مثل: اعرف في أي عام ستموت؟ ومن هو الصديق المخلص لك؟ وما هي الصفات الجميلة لديك؟ وما هو سبب وفاتك؟ و أكم زوجة ستتزوج؟ وما هو المنصب الذي يليق بك؟ واقرب رئيس لشخصيتك؟ ومن يشبهك من الممثلين في طباعه؟ ……والمشكلة أن الأكثرية يقوموا بمشاركة هذه الأكاذيب على صفحاتهم الشخصية ويتباهى فيها والمشكلة الأكبر بكومة التعاليق من الأصدقاء التي تؤيد هذه الخرافات ( والله فعلاً بتشبهه ، والله فعلاً فيك هاي الصفات ..)….فهذه كلها أكاذيب الهدف منها اللعب بعقول الجهلاء..
أما الشيء الملموس على الواقع والذي خرجنا فيه من بعد دراسة طويلة على (الإخوة وأبناء العمومة) هو كيف تعرف أن الرجل ينحكم وينقاد لزوجته من خلال سلوكه وتصرفاته على لوج العرس (المصمد).حيث تم متابعته بعد الزواج بسنوات..فهناك ثلاثة أصناف :
الصنف الأول هو عندما يقوم العريس بالرقص والتصفيق على اللوج (المصمد) ويتصرف بتصرفات اللاوعي، فمرة يُقبّل أمه ومرة أخرى يُقبّل حماته ويبقى بحركة دائمة مع ضحك مستمر ، وتلويح بالأيادي للشباب اللي بالخلف ( يعني مش مصدق حاله انه تزوج )…فهذا الصنف ينحكم من الزوجة بدرجة عالية جداً ، وينقاد خلفها ( يعني موت بموت)..
أما الصنف الثاني فيكون العريس ذارب عقدة وما بضحك للرغيف السخن ، ويبقى يرتجف خاصة وهو يلبس العروس الذهب ، وتبقى أنظاره طوال تواجده على اللوج (المصمد) إما على مروحة السقف أو البرادي ، ويرفض أن يرقص مع العروس ولا يصفق بيديه (يعني بتحس انه متزوج غصب عنه) ، فهذا الصنف لا يقل انقيادا وحكم عن الصنف الأول …
والصنف الثالث يكون العريس متزن وراكز على اللوج (المصمد) ويكون معظم أعماله هو توزيع ابتسامات للحضور ، ويرفض الرقص بين النساء ، ويصفق بشكل خفيف ، ويبقى يتحدث مع العروس ويضحك معها بشكل مؤدب ..فهذا الصنف لا ينقاد ولا ينحكم للزوجة ..يعني بده مليون وحده ما بتحكمه…
فهذه الأصناف تمت متابعتها من يوم صعودهم على اللوج (المصمد) الى ما بعد زواجهم بسنوات ، والمصيبة أن الأكثرية من الصنفين الأول والثاني…لكن من يوم ما طلعت الصالات والأعراس فيها أصبح صعباً دراسة حالة وسلوك العريس وذلك بسبب السير ضمن برامج يضعها القائمين على الصالة من تقطيع القاتو الى رقصة البطريق ..لكن بمجرد عمل العرس بالصالة هذا يعني أن العريس محكوم … وعلى رأي الزلم المحكومة ، ما بنحكم الا الزلمه الغانم.