أ. د. بـــــــلال أبوالهــدى
لله ملك السموات والأرض والله على كل شيء قدير (لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (المائدة: 120)). قال تعالى لبني إ س ر ا ئي ل في كتابه العزيز القرآن الكريم (وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (الاسراء: 104)، فشاء الله أن يشتت بني إ س ر ا ئي ل في الارض جميعا من بعد سيدنا موسى عليه السلام. فعاثوا في الارض فسادا وتحكموا في إقتصاد ومال وذهب وفضة وسياسة العالم وفي قرارات مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة. وكما أوضحنا في مقالة لنا سابقا بعنوان “من المغضوب عليهم منذ 1445 عاما”، انهم من المغضوب عليهم من قبل الله، وهم منذ الف عام سابقة تم طردهم من قبل جميع شعوب دول أوروبا وسنت حكومات بعض الدول الأوروبية قوانين خاصة بهم نصت على أن يعيشوا في أحياء خاصة بهم. فكيف لو أراد الله أن يسكنوا السموات و الارض?! فلربما إذا استطاعوا لمنعوا نزول الغيث إلا على أنفسهم وأماكنهم الخاصة بهم فقط في الارض وحرموا غير جلدتهم منه. ولربما حجبوا أشعة الشمس عن غيرهم من بني آدم (الأغيار)، ولربما حجبوا نور القمر عن غيرهم من بني آدم. ولربما منعوا إطلاق أي قمر صناعي يدور حول ألأرض إلا أقمارهم هم فقط. ولربما منعوا ميكال أن ينزل بأرزاق الله من كل نعمه على غيرهم من عباده إلا عليهم فقط. ولربما منعوا جبريل من النزول برسالة الإسلام على محمد عليه الصلاة والسلام … الخ (قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ، مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ (البقرة: 97 و 98)). ولربما غيروا في أعمال غيرهم من بني آدم الصاعدة للسماء كل يوم إثنين وخميس (وبالخصوص المسلمين) من كل أسبوع. فسبحان الله الذي قدر وما شاء الله فعل أن يسكنوا في الارض فقط وليس في ملكه كله.