عيسى محارب العجارمة
مصلح بابور الكاز
أمسك بفأسي وأحتطب أعواد مقالتي هذه وأنفاسي متقطعة من عارض صحي ألم بي منذ عشية الاحتفال بذكرى الكرامة فيما يشبه الآم وحمى ألمت بابي الطيب المتنبي وهو مقيم بمصر ينتظر أقطاعه أمارة من قبل كافور الإخشيدي فقطع الأسى حبات قلبه بفأس ذاك العبد القاسي.
شكل فوز الفنان حسين الخطيب نهاية الأسبوع الماضي نقيبا للفنانين الأردنيين بسمة امل باستمرار مسيرة الفن الأردني بحالة الصعود والنهوض التي عاشته بحقبة الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي .
بالنسبة لعنوان المقال فأن مهنة مصلح بابور الكاز كانت موضوع مسلسل لقمة العيش للفنان الكبير ربيع شهاب الذي يرقد على سرير الشفاء اثر اصابته بجلطة دماغيه شافاه الله وعافاه .
المسلسل شهد مشاركة الفنانين محمد الزواهرة وناريمان عبد الكريم قبل زواجهما المبارك الميمون بأجمل قصة حب عرفتها مسيرة الفن الأردني ، ومشاركة الراحل علي عبد العزيز وهو فنان مصري الأصل اعتقد الكثير أنه اردني لسعة صدر الأردن تجاه اشقائه العرب وزاره البعض بفترة تمرضه الصعب بمستشفى البشير .
ولا ابتعد عن أجواء احتفالية نقابة الفنانين الأردنيين بانتخاب نقيبها ومجلسها الجديد ، حيث أنني كنت زرت نقيب الفنانين القديم الجديد الأستاذ حسين الخطيب بمقر النقابة الجميل بحي جبل اللويبدة الانيق الهادي كمندوب لأحدى الصحف المحلية الورقية الأسبوعية والتي كانت تستمري عملي مجانا معها بجانب اخر مخجل من استغلال الكاتب بقصة تحتاج لمقال مختص .
كان الرجل ودودا ومثقف فنيا وسياسيا لأبعد الحدود وكانت أجواء الربيع العربي عام 2012 على ما اظن تخيم على اللقاء ، حيث أستقبلني كمواطن لمدة نصف ساعه كونه لا يرغب حينها بتصريحات اعلاميه ، وبالفعل احتسينا الشاي وتحدثنا بكل ودية وندية عن اعتصام خيمة الفنانين ومطالبهم وحتى زيارة اللواء سعد العدوان مساعد رئيس هيئة الأركان حينها لخيمة الفنانين لترطيب الأجواء حيث كانت البلد على كف عفريت وتساعد الفنان الأردني مع الدولة وجاء على نفسه وتم فض خيمة الاعتصام .
كنت حينها كمصلح بابور الكاز عليوه او الفنان ربيع شهاب بمسلسل لقمة العيش ولا زلت ، تركت عملي اللي بوكل منه خبز عند وزير الحلاقين الأردنيين ورحت اعمل حالي مندوب بالمجان لعدد من المنابر الإعلامية الأردنية .
وكلما اعدت مشاهدة تلك الحلقة أتذكر على يوتيوب وارى عليوة وهو يلف بأزقة حواري عمان الشعبية عام مناديا بصوته الرفيع بعبارته الحلوة : مصلح بوابير الكاز ، ولا حياة لمن تنادي ، تذكرت شحطتي على النقابات المهنية والمسارح والمكتبات العامة وكل أماكن تجمعات البؤر الثورية والمعارضة وبجهد شخصي تطوعي وحتى الأحزاب الأردنية حيث رفض احد رؤسائها الادلاء بتصريح صحافي يسند فيه الأردن الرسمي والجميع ينتظر وقوع الطامة الكبرى وهيجان الشارع وكنت من القلة ممن يعمل على إطفاء فتيل البريموس ، عبر المقالات النارية والخطب الرنانة ولا حياة لمن تنادي ..
المسكين عليوة طلبت منه احدى السيدات ان يعاين لها البابور لقاء 40قرش واخذت تطلب منه الإسراع بإصلاحه كون الغاز وحده لا يكفي لطهي الوليمة ، وكم صعق لبخلها وهي تفاوضه على البريزة تالي أجرته كونه طلب نصف دينار وحينما سألته عن اسم عائلته البوابرجي فقال لها بعزة نفس لا هذا لقب واسم عائلتنا الأصلي عائلة المشحططين .وانا ككاتب مثلك يا صديقي المشحطط .
بالختام ادعو صديقي الفنان حسين الخطيب ان يكون بكاريزما زميله نقيب الفنانين السوريين زهير رمضان أبو جودت وان يقدم للدراما الأردنية على الأقل مسلسلا بقوة مسلسل باب الحارة السوري والذي رغم الحرب والحصار لا زالت الدراما السورية بمقدمة ركب الفن العربي والعالمي .