امجد فاضل فريحات
من قتل عثمان بن عفان
بقلم : أمجد فاضل فريحات
أيقتل مثل عثمان ، أم هو الصراع على السلطة ومنذ أمد بعيد .
النزعات الشخصية ، وحب الذات ، والأنا والطوفان من بعدي ، كلها تصب في بركة الأنا ،
في السابق تجبر الإنسان وأوصل نفسه إلى مرحلة التأليه ، ولنا في فرعون مثلا في ذلك ، فرعون الذي طغى وتجبر ، واستخف بمن حوله ، وقال به عز وجل : ( فاستخف قومه فأطاعوه ) .
لو لم يقتل عثمان لبقي عليا حاكما بأمر الله دون أن يقتله عبدالرحمن بن ملجم ، ولو لم يقتل علي لبقي الحسين بن علي دون قتل ، ولتجاوزنا وقعة كربلاء عام 68 هجري ، ولو بقي الحسين بن علي دون قتل لما ظهرت فتنة الصراع بين الشيعة والسنة على تزعم العالم الإسلامي والتي ذهب ضحيتها الملايين من المسلمين ، وقد مات معظمهم بلا ذنب يذكر .
بقي أن نقول أن حدثا قد يجر أحداثا ، وقتل يجر قتلى إلى ساحة التصفيات أو مايسمونه اليوم الأجندات .
وختاما ، يجب أن نعترف أن مقتل عثمان بن عفان والظروف غير الواضحة لمقتله ، بقيت ولغاية اليوم هي السبب في إنقسام العالم الإسلامي ، وتشرذمة ، وبعدها أصبحت تربته خصبة لزرع بذور الفتنة ، على الرغم من إدراك الكثير ماالمعنى العميق لمقولة : الفتنة نائمة ، لعن الله موقظها .