ابراهيم امين
مَنْ يُدَحْرِجُ ..عَـنْ قَلْبِي.. الضَّجَرَ
مِن قعر جحيم
تسلّل لفردوسنا
عصفورُ النار
غرّدَ أنكِ زوج إله
فتصاغرتُ فى عينيك
عينُكِ الشمس…تُفجّر !
وقلبُكِ الغزال …يُهرق !
لا ترحلى
سيحملكِ ظهرُ خيوط السراب
ويرميك فى صروح الندم
آذانكِ تسمع تراتيل الثعالب
إنتبهى
أسكنى
لا ترحلى
ولّتْ..ولّتْ ..
فهويتُ
****
أشلاءً
قصفتِ الهوى
برعد سبْع مخالبٍ حُسُوماً
دمسَ نورُه واكتُحل الدموعَ
وكبَّ وجهُه غارقاً فى دمه
إنبجس شهداً فى أفواه الشياطين
وخاطته الملائكة تقيّةً
وقُضيَ الأمرُ بتغريدتكِ أنكِ
زوج اله
****
جاثمةً
على صدرى الجريح
أشباحٌ..
إبليس؟
آذانى تُخترق
أصّعّدُ.. أتمزقُ
ألوذُ
أبسطُ يدى نحو فردوس الأمس
لكنَّ
كبريائكِ قيدنى
أرسف فى مخالبه
يُعجزنى
يُدمّرنى
يهدُّنى
يعضُّ قلبى
ينْكأه
يغلُّه ويرميني
فى مُحالات النجاة
****
يا حبيبى
أتذكر ؟
فردوس العرش
بلغناه بسلطان عشقنا المحْض
أتذكر ؟
تلمُّسُنا الملائكةِ..فسيفساءُ نورانية
فعزفتْ اوتارَنا طروبة
ونزلتْ فى قدس أقداسنا خاشعةً
أتذكر ؟
كمْ داعبتُ جناحيْكَ
فى الفردوس
الفسيفساء
قدس الأقداس
الأخضران
الرفرفة
العناق
أتذكر
تلك لغتى الخاشعة
وروحى السارية
فى عملاقِكَ النّورانى
أتذكر ؟
كنّا
الأعلى
الأفضل
الأطهر
الأكبر
****
يا حبيباً …
إرفعْ هيكل ابليس
بفأس الإله
واغسلْ فؤادى بماءكِ المُقدّس
واصلبْ عودى بأوتاد الجبال
إرفعْ رأسي من رُغامٍ يحترق
إمسحْ رياق عزرائيل
بحطاط ماء الكون
إرجِعْ
أهلْ
إرفع ضجرى بنفثة فى أُذُنى
وانفخْ الروحَ بجسدى المُخدّر
قلقلنى
دحرجنى
إسقنى دواءً بيدكَ
خذنى من هيكل ابليس لفردوس الإله
كما كان
****
بقلمى :ابراهيم امين مؤمن
روائى خيال علمى -محلل سياسي – مقالات رأى – شاعر