إخلاص القاضي
انجاز : في الأول من حزيران “مش رح نفرح” بل “رح نطير من الفرح”.. ذلك أن قلوبنا موصولة على وقع دقات قلب الحسين وقلب رجوة..
قلوبنا ترتعش فرحا على نبض انتظار جلالة الملك عبدالله الثاني رؤية “بكره” عريسا، وتكحيل عيون جلالة الملكة رانيا العبدالله، بمشاهدة قلبها الكبير “ينصمد” عريسا.
أي شعور هذا الذي يختلج قلوب الأمهات والآباء حين يزفون أبناءهم وبناتهم في فرحة العمر..
كل ذلك الشعور يتجمع في الأول من حزيران لتشخص عيون الملايين على عيون أمير وجميلة اختارا مشوار الحياة، عهدا وإخلاصا ويمنا وبركات..
“مش كل يوم الواحد بيلاقي مثل رجوة” هكذا خط صوت ولي العهد للدنيا حروف الذهب الناطقة بحسن اختياره..
و”مش كل يوم الوحدة بتلاقي مثل الحسين” هكذا تخط مشاعرنا نقش الكلام الذي يبارك هذا الزواج الاستثنائي..
الذي يجمع ليس أجمل أمراء العصر، بجميلة الجميلات رجوة، بل يترجم أحلام الشباب، القادر على تكوين ثنائي، يكون حديث الدنيا وشغل الناس.
للحسين طلة تأسر القلوب، ولرجوة حضور طاغ، وكأنها خلقت لتنضم لأسرة ملكية عريقة، وهما معا، بضحكتهما، بصورهما، بتناغمهما، بأناقتهما، يخطفان القلوب، ويجعلانا نستعد لحبس الأنفاس..
في الأول من حزيران،
في الأول من حزيران، “مش رح نفرح وبس” سنكون موسيقى الفرح وإيقاعه ونغماته ودموعه وبهجته وتمنياته وزينته وجمالية القمر في مساء تشرق فيه شمس الأمل في عز الليل..
محظوظون نحن.. لإننا نعاصر عرسا لعروسين وكأنهما آتيان من قصص الأساطير.. وكأنهما من حروف حكاية تقصها الجدات حين تزرع الفرح في قلوب من يسمعها، لتعطي الأمل المعتق بالجمال والموهبة والمكانة والفخر والاعتزاز
محظوظون نحن.. ونحن نحضر عرسا لشاب ابن ملك شاب وابن ملكة شابة.. في لوحة عائلية تشبه لوحات الرسم التاريخي، توثق لحظة، ستروى لأجيال قادمة.. ستقص معاني الأسرة الواحدة المتحابة المتجذرة في حب القيم والوطن..
من قلوب عشقت آل هاشم.. أقمار الصحراء وأسيادها، مبارك ..ثم مبارك ..ثم مبارك ..لفرح “رح نظل نفرحه” حتى نهاية التكوين