
ايمن الشبول
عندما يتخذ الإداري أو المسئول الجديد قراراته بصورة ارتجالية ومتسرعة ؛ فلا شك بأن الفشل سيكون حليفه وأن الإخفاق سبكون مصير قراراته وسياساته …
وهذا نهج درج عليه كثير من الإدارايين والمسئولين في بلدنا … ؛ فهم يسرعون لاتخاذ القرارات الجديدة والتي تفتقر للبحث المتأني وللدراسة المستفيضة … ؛ ومبررهم لهذا التسرع والارتجال بأنهم وجدوها مطبقة في ذلك البلد أو في تلك الدولة … !!! ونسوا بأن لكل بلد مزاياه وأن لكل مجتمع خصوصياته ؛ ولهذه الأسباب ، ترنحت كثير من مؤسساتتا ودوائرنا ووزارتنا بين الإخفاقات والفشل …
يأتي المسئول الحديد ألى هذه المؤسسة أو إلى تلك الدائرة والوزارة ، فتعجبك وعوده البراقة والجميلة ، وتأسرك كلماته وعباراته المنمقة ؛ ويشدك إليه كثيرا وهو يؤكد إعتماده لنظام الشفافية والإنفتاح على الجميع وتبنيه للديمقراطية …. ويكرر من هذا الكلام الجميل ؛ ولكنك وبعد فترة وجيزة تلاحظ بأن واقع أدائه وعمله يدحض ويكذب كل ما يقوله ويدعيه … وتلاحظ كرهه الفطري لكل المعارضين لنهجه ولو كانوا محقين ، وتجده يعادي من يخطئونه ويسلطون الضوء على زلاته وعثراته …
وفي المقابل فإنك تجده يحابي المداهنين ويقرب المتزلفين ؛ ويوصي بترقية وترفيع كل من بصم … وكرر القول : نعم ، نعم … !!!
كم من مسئول جديد استلم مؤسسته فانتهج سياسة الأمريكان القائمة على : الفوضى الهدامة … !!! ؛ وبجرة قلم سريعة ووحيدة ؛ نسف كل شيء وجده في تلك المؤسسة ، وبدل النهج والسياسات ؛ وغير الخطط وقلب أساليب اللعب … !!! وهذا كله لاثبات جدارته بالمنصب الجديد ، ولكي يثبت لمن عينوه بأنه عمل وسعى واشتغل … !!!
وبعدها يتفاجأ الموظفون والعاملون في مؤسسته بأنه عاد بمؤسستهم إلى نقطة الصفر وإلى البداية ، باتباعه لسياسة الفوضى الخلاقة و … و ….