الدكتور محمد القرعان
لا يمر يوم وساعة ، إلا وتسمع عن نشوب حريق هائل ، أوعدة حرائق بمناطق مختلفة من الاردن ، قد يكون الحريق فى غابة ،أو محاصيل زراعية ،أو مصنع أو اعشاب جافة ، وقد يؤدى إلى وقوع إصابات أو وفيات بين المواطنين، فضلا عن الخسائر المادية والطبيعية ، الهائلة التى تنتج عن حدوث الحريق ناهيك عن احداث اختلال في التوازن البيئي والطبيعي واضاعة ثروة حرجية وطنية.
ومن أكثر الأسباب شيوعا لحدوث الحرائق عادة هي أسباب بشرية ، قد تكون مفتعلة ومقصودة وهي الاخطر ، وقد يكون للعنصر البشرى دخل فيها وذلك نتيجة الأهمال واللامبالاة مثل ترك المهملات والفضلات القابلة للاشتعال بمنطقة التنزه ، أو رمي اعقاب السجائر ، او احتمال ترك بقايا نيران الشوي ، والتى تشتعل ذاتياً بوجود الحرارة ،
العبث وإشعال النار بالقرب من الأماكن الخطرة بحسن النية والجهل: كسوء استعمال النار.
كما يوجد أسباب أخرى لا يد للإنسان فيها وذلك كالصواعق والزلازل وارتفاع حرارة الجو.
وينبغي هنا اعداد حملات توعية وتثقيف ترافقها حملة إعلامية تبرز هذه المخاطر على الثروة الوطنية ، والوقاية من أخطار الحرائق وتتم الوقاية بمنع نشوب الحريق وإزالة أسبابه وتحديد وحصر امتداده.
ولمنع نشوب الحرائق يجب إزالة أسبابها: كمنع التدخين فى الأماكن المحظورة، ووضع أوعية للرماد، واتخاذ الوسائل ضد الشرر الكهربائى واستخدام أجهزة قطع التيار الكهربائى والالتزام بالتعليمات الأمنية بالمكان.
واتباع إجراءات الوقاية والتفتيش والفحص الدورى على الأماكن الخطرة إذ يعتبر التفتيش بطريقة دورية على هذه المواقع والوقاية منها من أهم الإجراءات الوقائيه ضد الحرائق ويجب وضع نظام أمان بالاماكن القابلة للاشتعال كالغابات وذلك كتركيب عدد من طفايات الحريق بأكثر من مكان ووضع إرشادات للسلامة الأمنية والالتزام بها للحد من خطر نشوب الحرائق وتركيب نظام الإنذار التلقائي التى تتزايد احتمالات حدوث الحرائق بها وما قد تنجم عنه من خسائر، ما يفسح المجال أمام سرعة التدخل وفعالية عمليات المكافحة والسيطرة على الحريق وبالتالى تقليل حجم الخسائر الناجمة عنه. ولا بد ان يعي المواطن ان اي ضرر قد يلحق بثروتنا الوطنية تكون خسارته على الجميع ، لنعمل معا من اجل اردن خال من الحرائق.