خلف وادي الخوالدة
أصـدقاؤنـــا. أعـداؤنــــا
خلـــف وادي الخوالـــدة
•منذ بدايات الغزو الصهيوني لفلسطين وأمريكا وبعض الدول الغربية هم من أوجدوا هذا الكيان الاحتلالي الإرهابي وجاؤوا به من كافة شتات الشعوب العالمية ويدعمونه ولا زالوا بكافة الإمكانيات والمعدات بلا قيود أو حدود ومكنوه من امتلاك أسلحة الدمار الشامل واعتبروا ذلك حلالاً له ومحرماً على غيره. حتى أنهم يقفون سداً منيعاً لإبطال أي قرار دولي ولو مجرد اللوم أو الإدانة لهذا الكيان الإرهابي المتغطرس الذي ضرب بكافة المواثيق والقرارات الدولية والأعراف الإنسانية عرض الحائط. وها هو يمارس أبشع أنواع القتل والاعتقال والتعذيب والتشريد والتهجير القسري ضد أهل الأرض الشرعيين وتدمير البيوت والممتلكات والاستيلاء عليها وعلى الأراضي وإقامة المستوطنات وجذب المزيد المزيد من المستوطنين. حتى أن إرهابهم طال تدنيس المساجد والكنائس والمقدسات.
•تجاوز مشروع الإرهاب الصهيوني المدعوم من تلك الدول ليطال العديد من الدول العربية والإسلامية من تدمير للبلاد والاقتتال الذي وصل ما بين أعضاء الجسد الإسلامي والعربي الواحد وإيجاد أعداء وهميين جدد وجماعات إرهابية بأسماء ومسميات عدة. كل ذلك لهدفين لا ثالث لهما. أولاهما ترسيخ الاحتلال الصهيوني الإرهابي لفلسطين بكاملها وجعل دولته الإرهابية الأقوى والمهيمنة في منطقة الشرق الأوسط بأكمله. وثانيهما نهب وسلب ثروات البلاد العربية.
•أمريكا وتلك الدول بأمس الحاجة لنا أكثر مما نحن بحاجةٍ لها. لما نمتلك من مقومات ومقدرات وثروات وطاقات بشرية هائلة ومؤهلة والمحافظة على العمق الاستراتيجي ومصالحهم في بلادنا العربية والإسلامية. متناسين ومتجاهلين أن الدول العربية والإسلامية هي من أوقفت المد الشيوعي وغيره من التيارات المناوئة لهم. ولولا تلك المواقف لما كان للدول الغربية أي نفوذ في منطقة الشرق الأوسط.
•رغم كل ذلك تجاهلت تلك الدول مواقفنا معها وتتعامل معنا بفوقية وغطرسة وانحياز كامل للكيان المحتل وتحاول اعادتنا إلى العصر الحجري قتلاً وتشريداً وتهجيراً وتخلفاً وصراعات متعددة وتدميراً للبلاد ومقدراتها.
•آن الأوان لصحوة الضمير العربي والإسلامي لإدارة ظهورهم لهذه الدول والتوجه نحو أصدقاء وحلفاء ووسطاء جدد. وبعكس ذلك فإن القادم سيكون أسوأ وأعظم.
•آملاً أنني لم أكن في سباتٍ عميق وأملٍ بعيد المنال عند كتابة هذا المقال. إلا أن المتفائل يرى أن كل ما حوله نورٌ ساطع رغم أنه ظلامٌ حالك. وأن صدق الانتماء للأوطان. وتحرير فلسطين فرض عين على كل عربي ومسلم وعلى شعوب العالم الأخرى المحبة للعدالة والإنسانية والسلام. ومن حق المرابطين الصامدين على ثرى فلسطين الغالية الذين يتلقون رصاص الغدر والإرهاب الصهيوأمريكي بصدورهم العارية ويقدمون قوافل الشهداء والجرحى والمصابين دفاعاً عن أرضهم وعرضهم ونيابةً عن الأمة بأسرها ضد الأطماع الصهيونية الواسعة. من حقهم أن نقف معهم ولو بالكلمة وذلك أضعف الإيمان طالما أن الشعوب العربية والإسلامية أصبحت مسلوبة الإرادة.