د . ردينة بطارسة
أحييكم أيها الأحباء تحية مجد وعز ,رافعين الراية بأكفكم المحناة
تزهوا بحناء عرس الأستقلال ,مهللين بتكبيرات العيد شاكرين العلي القدير على نعمة حمايته لنا في أصعب الظروف و أصواتكم في الليل والنهار تلهج بالدعاء للخالق أن يحمي هذه الأرض المقدسة ويعطي العمر المديد لسيدها وراعي مسيرتها وولي عهده المحبوب ,….ها نحن اليوم..نختتم أربع وسبعين عاما من الاستقلال العظيم.. نتوجها بنصر مبين على عدو البشرية الخفي… كورونا نعبر بسلام كما أرادنا القائد كلنا جنود في مواقعنا أوفياء لتراب هذه الأرض الطهور..كل عام وانتم بخير يا أصحاب العرس علوا أصوات الزغاريد واصدحوا بالهجيني ليسمعه كل العالم(غز البيارق عالجبل وتزيني يا بلادنا …)
هاهو صاحب العيد يشعل شموع المجد , مضيئا لنا طريق الصعود , باعثا في النفوس الهمم , ينقل الوطن من فجر إلى فجر أرحب , رائد في كل الميادين نباهي به العالم اجمع , نمشي معه متكاتفين, بسواعد ملؤها الفخر والعزيمة هاتفين معا إما الصعود أو الصعود، غمرنا بحبه , فقابلناه بحب أكبر ,ووفى بالعهد فوافيناه , خاطبنا من القلب.. يا وجوه الخير… ونحن نجيب.. ابشر سيدي يا صاحب الخير كله… فداء لعرشك نحن ومن أجل تراب الوطن نبذل الدم والولد.
اليوم إستقلال مختلف.. كيف لا ونحن نسمعهم يتكلمون عنا في كل دول العالم… يتناقشون بأمرنا… يستغربون نجاحنا ونحن لم نكن في حساباتهم الثقيله…يدرسون الأسباب.. لماذا هو الأردن؟ دون غيره.. تربع على القمه وهو فقير لبترولهم وذهبهم .. غابت عنهم الحقيقة ولم يعرفوا بأمر السلاح السري الذي يمتلكه الأردن دون غيره، سلاح لا يستطيعون تقليده أو صناعة ما يتفوق عليه قوة وفعالية، نعم سلاحنا الذي تدربنا على حمله ونحن في بطون أمهاتنا لحمتنا وتلاصقنا بصف واحد مجدول بالمحبة والوفاء للوطن والقائد… يمتلكون أحدث برامج الرقمية والتكنولوجيا ولكنهم عاجزون عن فك شيفرة تحميل الذخيره لهذا السلاح وهذا هو سر استقلالنا المستمر
اليوم أيها النشامى هو يوم للاحتفال حتى في زمن الكورونا.. الذي عاث خرابا في دول العالم هدم اقتصاد دول عظمى واربك أنظمة الصحه في دول سميت عواصم الطب في العالم ولكنها أخفقت في الوصول إلى بر الأمان.. وترنمت بالأردن ونجاحه في حصار كورونا .
اليوم سيدي، أجيال جديدة من الشباب المقدام من حولكم ، الجيش الشجاع يحمل بنادق الرجوله والجيش الأبيض يواكب العلم والإنسانية.
يتناغمون مع كل الشعب لتكتمل لوحة وأيقونة الأردن الأغلى. تضاهي لوحات دافنشي في عصره.. لحمة ومحبة يلزمها انضباط و مسؤولية …كفاءة وأمانة ومعها تصميم على النصر.. كلها مرتكزات الخروج من المرحلة الصعبة وتحقيق رؤية قائد المسيرة ,ليبقى الأردن موئلا للأمن والأمان… وانموذجا يراه العدو قبل الصديق…, إن للشموخ مكانة خاصة في نفس هذا القائد الفذ ,الفطين ,ففيه علمنا أننا نحن الثروة لا البترول ولا الألماس علمنا أننا بأيدينا نصنع التميز والانجاز ,علمنا أن الصمود نهج حياة. ,فكان عنوان الأستقلال ملك وشعب وقصة حب لا تنتهي , نهديك سيدي في العيد أزهارا وشموعا ,لنسير بها للمجد معا ,هاتفين ( قرأناك مجدا….. ً حفظناك أبدا),كل عام وأنتم أصحاب الأستقلال بخير حتى يبقى الأردن مصان وذات منعه.