بلال أبو الهدى
يعلم المؤرخون الصادقون في جميع أنحاء العالم أن فلسطين للفلسطينيين والذي ينكر ذلك خارج عن كل مباديء الحق والأخلاق والإنسانية. لقد تكلمت الكتب السماوية المقدسة العهد القديم والعهد الجديد غير المحرفين والقرآن الكريم عن فلسطين وأهل فلسطين. إلا أنه بمساعدة سياسيي بريطانيا، تم في 15/5/1948 الإعلان عن تأسيس دولة ا ل ك ي ا ن ا ل ص ه ي و ن ي بناء على وعد بلفور وهو عبارة عن (رسالة بتاريخ 2 نوفمبر عام 1917 وجهها وزير خارجيّة المملكة المتحدة آنذاك آرثر بلفور إلى والتر روتشيلد زعيم يهودي-صهيوني) ونص الرسالة كما يلي: “تنظر حكومة صاحب الجلالة بعين العطف إلى إقامة وطن قوميّ للشعب اليهوديّ في فلسطين (لم تنص الرسالة على أن فلسطين ارض اليهود أو خالية من السكان)، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر “، وكأن فلسطين جزء من الجزر البريطانية وقطعة من الأرض ليس لها شعبها العريق. ومنذ أن بدأت هجرة اليهود من جميع دول العالم إلى أجمل بقعة في الكرة الأرضية دينيا (المسجد الأقصى وقبة الصخرة وكنيسة المهد وكنيسة القيامة … الخ) وطبيعيا وجغرافيا ومناخيا وزراعيا وتهربا وبحيراتيا وبحريا … الخ وأرض فلسطين تتعرض للدمار وأهلها يتعرضون للذبح والقتل والتهجير : هجرة 1948، نزحة 1967 … الخ، والآن محاولات تهجير أهل غزة لسيناء والدول المجاورة والكونغو والدول الأوروبية وغيرها، لماذا؟!. كما قال جو بايدن في آخر تصريح له: من أجل راحة فئة قليلة جدا من ا ل ص ه ا ي ن ة المنبوذين والمكروهين من جميع شعوب العالم. فأين العدل؟ أين حقوق الإنسان؟ أين السلم والسلام العالميين؟ أين إعطاء كل ذي حق حقه . . . الخ حتى يستتب الأمن والسلم والسلام والرخاء … الخ في العالم؟. فهل حكم منذ اكثر من خمس وسبعين عاما على أقل تعديل أن تعيش حكومات وشعوب معظم دول العالم إذا لم يكن جميعها في قلق وحروب وأزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية ونفسية وفيروسية وقتل وذبح وسفك دماء … الخ حتى تقوم الساعة؟!. فإذا كان هذا الأمر من الله فلا إعتراض على أمر وحكم الله. أما إذا كان هذا الأمر بفعل البشر فلا حمدا ولا شكرا لله على أي أمر من البشر.