اسعد العزوني
أتقنت مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية ،لعبتها بالسيطرة على فلسطين من خلال سياسة الأمر الواقع ،وإلهاء أصحاب الشأن الفلسطينيين الذين دفعهم النظام الرسمي العربي في أتون الحضن الصهيوني ،بتوقيع أوسلو قبل نحو26 عاما من السراب والوهم والهبل،وجولات المفاوضات التي كانت فيها إسرائيل تفاوض نفسها ،مستندة على خدمات الحوراء تسيبي ليفني التي كانت تمتع البعض بجسدها قبل أن يغزوها مرض الآيدز.
أثناء المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية في واشنطن عام 1999 ،وعندما كانت القيادة الفلسطينية غارقة في الوهم ،إخترعت مستدمرة إسرائيل ما يطلق عليه الحوض المقدس في جبل الزيتون الذي يضم المقبرة اليهودية،وقالت أن المسيح المنتظر سيهبط من السماء في هذا الحوض ،ويتوجه نحو المقبرة اليهودية ،ليبعث أمواتها اليهود ،ويتبعوه إلى باب الرحمة حاملا معه الهيكل من السماء.
تثير قصة باب الرحمة ونزول المسيح المنتظر قصصا لم يخض فيها أحد ،أولها ان الصهاينة الذين يفتقدون للحق التاريخي في فلسطين والقدس ،لجأوا إلى الرواية الدينية ليقولوا انهم موجودون في هذه البلاد منذ ثلاثة آلاف عام مع أن هناك أشجار زيتون معمرة فيها يصل عمرها إلى نحو 6000 آلاف عام أي قبل بعث النبي موسى عليه السلام،زرعه أهل الأرض الفلسطينيين وما يزال شاهدا على وجودهم،كما تثير هذه القضية التحالف الإنجيلي مع الصهاينة “المسيحية- الصهيونية “،التي تفوق التشدد الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني والقدس ،ولها بطبيعة الحال سفارة في القدس ويدعون إلى الإسراع في شطب الحق الفلسطيني .
يستند هذا التحالف على أسس إنتهازية ،فالصهيونية تقول انها تستغل الإنجيليين لتقويتها ودعمها ماديا ،من أجل تمكينها من إستقبال المسيح المنتظر الذي سيعيد المسيحيين إلى اليهودية ،بينما يقول المسيحيون الصهاينة أن دعمهم وتقويتهم لإسرائيل يهدف أيضا إلى تمكينها من إستقبال المسيح المنتظر الذي سيجلب اليهود إلى المسيحية ،وبذلك تكون الحقوق الفلسطينية قد ضاعت في خضم إنتهازية هاتين الجماعتين اللتين تستغلان الرواية الدينية.
قامت مستدمرة إسرائيل الخزرية على الرواية الدينية ،وخدعت العالم أجمع بهذه الرواية الدينية ،وأوهمت الجميع انها تريد السلام ،وتشبه حملا وديعا محاطا بغيلان عربية ،مع ان الواقع المعاش يقول غير ذلك،فهي الغول والأنظمة العربية وجيوشها عبارة عن حملان وديعة ،تستسلم امام جيشها عند كل حرب ممسرحة تهدف إلى إذلال العرب.
ما يجري حاليا في باب الرحمة وإصرار إسرائيل على الإحتفاظ به ،يهدف لتجهيزه لإستقبال المسيح المنتظر الذي سيدخله حاملا الهيكل، الذي نزل معه من السماء في منطقة الحوض المقدس،يتبعه الأموات اليهود الذين سينهضون من المقبرة اليهودية في المنطقة.